أوضح الباحث بتاريخ المدينةالمنورة الدكتور تنيضيب الفايدي أن المدفع الصوتي يمثل ذكريات جميلة ارتبطت تاريخياً بشهر رمضان الفضيل والأعياد, التي كانت مصدراً مهماً في إدخال الفرح والسرور على قلوب أهالي المدينةالمنورة لما يحمله صوته من خبر ينتظره الجميع . وعدّ الفايدي المدفع الصوتي , مظهراً أساسياً من مظاهر شهر الخير, وأحد أهم العادات التي ارتبطت بأيام شهر رمضان وليلة اليوم الأول من عيد الفطر السعيد , ورمزاً من الرموز التي عاصرتها الأجيال في المدينةالمنورة بمختلف العصور. ورأى أن إعادته تجسد ذكرى صوتية اجتماعية كان يشترك في سماعها جميع أهالي المدينةالمنورة في مختلف الأرجاء والمواقع , كما أن لها قيمة وفائدة اجتماعية يشعر بها جميع الأهالي في المدينةالمنورة , حيث ارتبط بإعلان الفرح وإعادة الذكريات, لعلاقته الوثيقة بشهر رمضان المبارك. وقال الفايدي :" إن أهالي المدينةالمنورة يشعرون بمتعة حقيقة عندما كانوا يحرصون على الوجود في ساحات المسجد النبوي يصطحبون معهم أبناءهم وينتظرون سماع صوت المدفع ، حيث ارتبط تاريخياً بشهر رمضان منذ مئات السنين ". وأفاد أن المدفع كان يطلق عددا من الطلقات الصوتية المتتالية في الليلة الأولى من ليالي شهر رمضان, كما إن إعلان الإفطار في أيام شهر رمضان كانت تتم عن طريق طلقة صوتية واحدة ، وكذلك إعلان وقت السحور , فيما تعود الطلقات المتتالية بعد ذلك ليلة اليوم الأول من عيد الفطر وكذلك بعد صلاة العيد والتي تكون هي اختتام أصوات المدفع الصوتي , ليعود بعد ذلك خلال شهر رمضان من العام التالي.