أوصى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسلمين بتقوى الله حق التقوى وقال : إن من محاسن هذا الدين ما جاء به من ستر للمعاصي والذنوب وعدم تتبع عوراتهم وكشف أستارهم ونشرها لأن الإسلام يحث على عدم كشف المساوئ وإخفاء العيوب وتمكين العصاة والمذنبين من التوبة إلى الله فيما بينهم وبين الله من غير أن يفضحهم أحد في ذلك. وأضاف سماحته في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض اليوم أيها المسلم: أن أخاك المؤمن هو أخ لك في الإسلام يقول الله جل وعلا (إنما المؤمنون إخوة) كما قال صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه) فمن حبك لأخيك المسلم عدم كشف عورته والستر عليه ونصحه ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله حليم حيّ ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر) ويقول عليه الصلاة والسلام (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم) أي استروهم ولا تفضحوهم ولا تعرضوهم فإن هذا ليس فيه مصلحة شرعية وقد جاء الترغيب في ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته) ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلم ستره الله يوم القيامة. وأوضح سماحته أن الخلق الكريم والإيمان الصادق والمحبة الحقيقية أن تفرح لطاعة أخيك وأن تكره معصيته وإساءته وعدم نشر فضيحته وعيوبه بين الناس بل نصحه مبيناً أن نشر عيوب الناس من غير مصلحة شرعية إثم كبير ، يقول الله جل وعلا في محكم التنزيل (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) وقال إن من إشاعة الفاحشة الكشف عن عورات الناس وتتبع زلاتهم وعثراتهم لنشرها والاستئناس بها وكل هذا من خطوات الشيطان ، يقول الله جل وعلا (يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً) قال بعض العلماء في هذه الآية نهي عن كشف عورات مستورة وتتبع عيوب الناس. // يتبع // 16:48 ت م تغريد