أعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اليوم عن خطة تشمل عددًا من الإجراءات الصارمة للتعامل مع ظاهرة الإرهاب الداخلي . وأوضح شريف في كلمة له اليوم بثها التلفزيون الحكومي أنه عقد اليوم اجتماعًا مطولاً استمر عشر ساعات مع كافة القيادات السياسية بحضور القيادة العسكرية لتبني خطة عمل للتعامل مع ظاهرة الإرهاب. وقال إن الهجوم الذي شنه مسلحوا حركة طالبان باكستان على المدرسة في مدينة بيشاور الأسبوع الماضي كان هجومًا على باكستان، وأن دماء الأطفال الذين قتلوا في الهجوم وضعت خطًا أحمرًا يفصل بين باكستان والإرهاب، مؤكدًا أنه سيتعامل مع الإرهابيين بيد من حديد وسيأخذ منهم ثأر دماء الأطفال الذين قتلوا في الهجوم على المدرسة. وأضاف أن القيادات السياسية الباكستانية اتفقت على تضييق الأراضي الباكستانية على الإرهابيين، وأن باكستان لن تسمح باستخدام أراضيها للأنشطة الإرهابية ضد أي بلد آخر، كما أنها لن تمسح للدول المجاورة استخدام أراضيها ضدها. وكشف نواز شريف عن القرارات التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع حيث تشمل تشكيل محاكم عسكرية خاصة تضم ضابطًا من الجيش للفصل في قضايا الإرهاب على أن تعمل هذه المحاكم لمدة عامين، وإجراء إصلاحات قانونية لتفعيل القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب، واتخاذ إجراءات صارمة لتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية، وعدم السماح للتنظيمات الإرهابية إعادة بناء كيانها مجددًا في باكستان ومواصلة العمليات العسكرية والأمنية للقضاء على معاقل الإرهابيين وقمع الخلايا الإرهابية من جميع أنحاء باكستان، وفرض الحظر على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لترويج الإرهاب والتطرف، ووضع استراتيجية شاملة لإعادة اللاجئين الأفغان المقيمين في باكستان إلى ديارهم .