إعداد : عثمان حنكيش تصوير : حسين عتودي تحتضن محافظة الداير بني مالك - شرقي منطقة جازان - مهرجان البُن الثاني في جبال جازان يوم الجمعة المقبل، حيث يُعدّ المهرجان واحداً من المهرجانات المتميزة على مستوى المنطقة، وأحد عوامل الجذب السياحي للتعريف بالمحافظة وبقية المحافظات الجبلية . وتمتاز محافظة الداير بني مالك الواقعة إلى الشرق من مدينة جيزان بنحو 150 كيلو متراً بمقومات سياحية وطبيعية متميزة، التي جاءت نتيجة لطبيعتها الجبلية التي تتخللها الأودية، مما أسهم في وفرة الغطاء النباتي الكثيف وتنوع حياتها الفطرية والثروات الحيوانية، واشتهرت بمدرجاتها الزراعية. وتُعدّ جبال طلان وثهران وعثوان وخاشر والحشر والعريف وشهدان والرميح والشجعة والعزة، من أشهر جبال محافظة الداير، فيما تتدفق بين جبالها أودية ضمد ودفا وجوري، بمياه دائمة الجريان طوال العام، مما جعل المحافظة تمتاز بأجواءٍ معتدلة تميل إلى البرودة شتاءً ويُغطي الضباب قمم جبالها طوال العام . وعلى ارتفاع 2300 متر عن سطح البحر تُطلّ قمة جبل طلان كأعلى قمةٍ في منطقة جازان، وهو الجبل المشرف على المحافظة كلها في جو من الجمال يعانق السحاب ويحيط به الضباب، إلى جانب قمة جبل العريف المحتفظ بطبيعته البكر، وبقية المطلات الجبلية التي تُشكّل في مجملها مواقع سياحية باهرة، فضلًا عن العديد من المواقع السياحية كمنتجع القرحان، والتكوين البركاني في موهد، وموقع العين الحارة بوادي ضمد . وتبرز المواقع الأثرية كعوامل جذب سياحية بالمحافظة التي تضم العديد من الحصون الأثرية ذات الأبراج العالية المربعة والمستديرة، والمبنيّة من الحجر على علوٍّ قد يصل إلى 10 أدوار بأشكالٍ هندسيةٍ بديعة، ومن أشهر المواقع الأثرية قرى ثاهر وقيار والخطم وخدور والقزعة والخطام والمسيجد . وتشتهر المحافظة كبقية المحافظات الجبلية بمنطقة جازان بأنواع من الزراعات منها الحبوب من الذرة والدخن، فضلا عن زراعة الموز والأناناس والجوافة والمانجو والبرتقال والليمون، كما تمتاز بأشجار العرعر واللبخ والتالق والسدر والشث والعديد من الحشائش المدارية، والنباتات العطرية. // يتبع // 09:40 ت م تغريد