سجلت الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمدينةالمنورة "أسرتي" رقماً قياسياً في أعداد المستفيدين من برامجها الأسرية التدريبية خلال الشهر الأول من العام الجاري البالغ عددهم نحو 2760 شاب وفتاة ضمن برنامج رخصة قيادة الأسرة وبرنامج الحوار الأسري وبرنامج بناء أسرة وبرنامج نحو أسرة مستقرة، بالإضافة إلى الاستشارات الأسرية التي شهدت إقبالًا كبيراً للالتحاق بها من الشباب والفتيات المقبلين على الزواج. وأوضح رئيس مجلس الإدارة فضيلة الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أن فكرة مشاريع البرامج الأسرية وخدمات المستفيدين بجمعية أسرتي تقوم على احتضان ورعاية الأسرة التي هي نواة المجتمع والعمل على استقرار المجتمع من خلال الاهتمام بنشأة الأسرة. وبين الثبيتي أن أهداف المشاريع تتمثل في تدريب الزوجين على احتواء المشكلات الزوجية وتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج والأسر الناشئة في سنتها الأولى ، إضافة إلى إيجاد الألفة والرحمة بين أفراد الأسرة وتحسين إدارة الأسرة ماديا وتربويا والحرص على زيادة الثقافة والوعي الأسري ، كما تسهم تلك المشاريع في خفض نسبة المشكلات الأسرية في المجتمع وتوعية طلاب وطالبات الجامعات والمدارس وإكساب المهارات اللازمة للحياة الزوجية الأسرية المستقرة للمقبلين والمقبلات على الزواج وخفض نسب الطلاق في المجتمع ودعم الأسر ببرامج تعمل على غرس سلوكيات ومهارات بناءة وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في تربية الأبناء. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية إن الجمعية تعتزم خلال العام الجديد إطلاق عدة مشاريع جديدة تهدف لبلوغ ما تسعى الجمعية إلى تحقيقه من استقرار أسري حيث تم الانتهاء من إعداد مشروع تأهيل المطلقين والمطلقات وهو المشروع الذي يستهدف فئة المطلقين والمطلقات ويشمل عدة جوانب أساسية مرتبطة بالحياة بعد الطلاق كالجانب النفسي والاجتماعي والمالي والمهاري وذلك لتخفيف ومعالجة الآثار السلبية للطلاق وتأهيلهم لبناء حياة أسرية جديدة . وأشار إلى أن الخطة التشغيلية تتضمن برنامج بناء أسرة الذي يهتم بالأم والطفل والذي يقام في مراكز الأحياء على مدار العام، سواء من خلال الدورات التدريبية القصيرة والبرامج المتنوعة التي تقدم مجاناً للشرائح المستهدفة في جميع أحياء المدينةالمنورة، كما وضع في الخطة التشغيلية للعام الجديد عددا من المشاريع لزيادة مصادر الدخل الذاتي للجمعية.