أكد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي الدكتور حسين الشهرستاني ضرورة الإفادة من إمكانات الفهرس العربي الموحد واشتراك جميع المكتبات الجامعية العراقية به ، لتتولى دائرة البحث والتطوير التنسيق لبلورة جميع الجهود المبذولة لخدمة الإنتاج الفكري العراقي ، الذي تجمعه مع المملكة العربية السعودية الكثير من المشتركات الثقافية والإنسانية في خطوة جديدة على مسار العمل العربي المشترك . وقال نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد " إن الوطن العربي والإسلامي بدأ يقطف ثمار الفهرس العربي الموحد الذي عبّر عن حقيقة المشترك المعرفي والإنساني وأهميته لوطننا الكبير ولتراثنا المجيد ، وتوجيهات المسؤولين في العديد من الدول التي يقوم الفهرس بزيارتها وعقد دوراته وندواته فيها ، يبرز من خلاله مؤشر ثقافي تعاوني كبير برغبة الجميع سابقاً إلى وجود مشروع يضم الكنوز المعرفية لجميع الدول العربية والإسلامية ، وهذا ما تحقق بفضل الله ثم بفضل توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة نائب وزير الخارجية ، وجميع المكتبات الأعضاء في مختلف الدول العربية والإسلامية الذين تجاوزوا 6000 مكتبة ، إذ حظي الفهرس بالريادة والسبق في توحيد المحتوى وحفظ الموروث الفكري ، وتقديمه للباحثين والقراء عبر بوابات عربية تقاطرت على الانضواء تحت مظلته ، وشكل نموذجًا حيًا للجهود البارزة التي تقوم بها مكتبة الملك عبد العزيز العامة في سبيل بناء قاعدة معلوماتية موحدة لجميع الأوعية والمحتويات العربية من الكتب والمجلدات وغيرها ، تتويجا لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ورعايته الكريمة ودعمه بما يحقق أهداف المشروع في خدمة الثقافة العربية والإسلامية وتطوير المكتبات العربية ومواكبة معطيات العصر المعرفية في ظل المستجدات العلمية والتكنولوجية والاحتياجات المتزايدة من قبل المستفيدين لتقديم خدمات فاعلة ومؤثرة خاصة بالتعريف بالإنتاج الفكري العربي والتعاون بين جميع المكتبات العربية " . وأضاف الزيد " إن انضمام المكتبات العراقية مع مكتبات الدول الأخرى يسهم بتغذية قاعدة الفهرس العربي الموحد ويفيد الباحثين كونه إضافة نوعية وكنزًا معرفيًا مهمًا " . وأفاد مدير مركز الفهرس العربي الموحد والمكتبة الرقمية العربية الدكتور صالح المسند أنه لا زال الفهرس العربي الموحد يقدّم نموذج التعاون الحقيقي بين الدول العربية ويسير بخطى ثابتة وداعمة للثقافة العربية والموروث الإسلامي مستشرفًا المستقبل وأهميته لبناء المعرفة الإنسانية التي نتشارك مع الأمم لخدمة تطلعات الأمة العربية ، المشروع العربي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين هدية للثقافة العربية وإنتاجها الفكري وبإدارة وبمتابعة كاملة من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لدعم برامج البنى التحتية العربية في مجال المكتبات والمعلومات والثقافة من خلال حصر الإنتاج الفكري العربي المنشور وغير المنشور والموجود في المكتبات العربية والأجنبية في قاعدة ببليوجرافية ضخمة تقوم على مواصفات ومعايير عالمية من شأنها توحيد بيانات أوعية المعلومات وتسهيل تبادل التسجيلات الببليوجرافية بين المكتبات على الخط المباشر مما يجنبها تكرار فهرسة الوعاء الواحد داخل المكتبات العربية والتي ستكون بوابة وسندًا للحركة الثقافية والأكاديمية والبحث العلمي . وأكد أن الفهرس العربي الموحد بما يتشكل عنه وما ينتج منه هو تفعيل حقيقي للدور الذي نضطلع به جميعاً للمحافظة على ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا من الشتات ، وانضمام المكتبات الجامعية العراقية يزيد من ثبات ومتانة هذه الشراكة الثقافية العربية ويفتح لها آفاق جديدة . من جانبه أكد الأمين العام للمكتبة المركزية في الجامعة التكنولوجية الدكتور مؤيد يحيى خضير أهمية الفهرس العربي الموحد في الدول العربية عاداً ذلك خطوة مهمة وجريئة من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ، لكونها تعالج موضوعاً أساسياً للنتاج الفكري العربي المشتت في الدول العربية ووفق عشوائية بنائية لفهارسها المحلية أو المنطقية بصورة أدق وليكون حديثنا عن الجامعات حصراً فالاختلاف في ترتيب الفهارس لكل جامعة أو كلية داخل جامعة واحدة بشكل غير منظم أو مخطط له قد استنزف الجهود البدنية والمادية وحتى إهدار للوقت للمنتسب أو المستفيد في التوصل إلى الكتاب المحدد في الوقت المناسب .