يظل الكتاب على مر العصور هو المرجع الأساسي للمفكرين والعلماء والباحثين عن المعرفة وطلاب العلم على الرغم من الثورة الكبيرة في تقنية الاتصالات التي سهلت للباحثين الوصول إلى المعلومة بأسهل الطرق إلا أن الكتاب يظل هو خير جليس في الزمان. ومن هذا المنطلق قامت وزارة الثقافة والإعلام بتهيئة 27 مكتبة في مختلف مناطق المملكة من أجل توفير المعلومة لطالب العلم وتجهيزها بأحدث الوسائل التقنية وتزويدها بالكتب من مختلف العلوم والمعارف , ومن هذه المكتبات المكتبة العامة التابعة لوزارة الثقافة والإعلام بالعاصمة المقدسة التي تحتوي على أكثر من " 30" ألف عنوان إضافة إلى عدد من المخطوطات وصور المخطوطات المتنوعة بين العقيدة والقراءات والفقه وعلم الحديث وعلم الفلك وكتب نادرة البعض منها تجاوز المائة عام متاحة للباحثين والمتخصصين , إضافة إلى مكتبة نادرة من ضمن محتويات قاعة الكتب النادرة والمخطوطات وهي مكتبة دار العلوم الدينية. والتقت "واس" بمدير المكتبة العامة بالعاصمة المقدسة حسن بن علي الزهراني الذي أكد على دور المكتبة الثقافي والتوعوي من خلال مساهمتها في دعم المسيرة العلمية والفكرية والثقافية في المملكة عامة والمجتمع المكي خاصة حسب الإمكانات المتاحة لها وقال: المكتبة العامة من المؤسسات المهمة التي أنشأتها الدولة لتتولى المساهمة في تربية وتعليم وتثقيف الشباب والأطفال وهي حلقة الوصل في نقل التراث الثقافي إلى المجتمع الذي توجد فيه , ونشر الوعي الثقافي بين أفراده عن طريق ما تحويه من كتب ومجلات ومراجع تعين على كسب المجتمع العلم والمعرفة والخبرة وتمكن الباحثين والطلاب من الوصول إلى مصادر الفكر والثقافة حيث أن الواجبات الأساسية للمكتبات العامة نشر ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع وتقديم المعلومات العامة إلى الجمهور وتثقيفه بأنواع الثقافات المختلفة والخبرات المتنوعة وشغل أوقات الفراغ بما هو مفيد. واستعرض الزهراني النشاط الثقافي في المكتبة خلال العام 1435ه ومنها إقامة معرض كتاب بمناسبة اليوم الوطني للملكة داخل وخارج المكتبة , وإقامة معرض كتاب بمناسبة ذكرى البيعة ومشاركة المكتبة في اليوم العالمي للغة العربية والمشاركة في اليوم العالمي للشعر واليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف إضافة إلى مشاركة المكتبة في حضور معرض الكتاب الدولي بالرياض . // يتبع // 14:46 ت م تغريد