تواصلت مساء اليوم فعاليات ندوة "غازي القصيبي.. الشخصية والإنجازات" التي نظمها كرسي غازي القصيبي للدراسات التنموية والثقافية بجامعة اليمامة بعقد جلستين ، وذلك بمقر الجامعة في الرياض . وبدأت الجلسة الثالثة بكلمة لمديرها الدكتور صالح الغامدي قدم فيها للمشاركين مستعرضا إسهاماتهم العلمية والعملية حيث تناولت الجلسة محور " السيرة " مستعرضة سيرة غازي القصيبي رحمه الله حيث تحدث أولا الدكتور صالح معيض الغامدي، مشيرا إلى أن القصيبي أبدى موقفًا متناقضًا من السيرة الذاتية على مستويي التنظير والممارسة الإبداعية ، فيما حاولت الورقة توصيف هذا التناقض، وتفسيره، وتبيان الكيفية التي آثر القصيبي أن يتكامل بها مع هذا الموقف المتناقض. أما الورقة الثانية فكانت للباحثة الدكتورة ضياء الكعبي التي كانت بعنوان " تمثيلات السرد السير ذاتي في خطاب غازي القصيبيّ الروائيّ: مقاربة تأويلية " ، تناولت خلالها تمثيلات السرد السير ذاتي في بعض روايات غازي القصيبي، التي فيها تمثيلات السيرة الذاتية، رغم عدم إفصاح الكاتب عن ذلك ، مشيرة إلى أن بعض المقاربات النقدية عدّت رواية "شقة الحرية"، أولى روايات غازي القصيبي، سيرة ذاتية روائية، مما جعل بعض الباحثين يشتغل على عملية المطابقة والانعكاس بين الواقع والمتخيّل الروائي، كما بحثت مقاربات نقدية أخرى عن ملامح السيرة الذاتية في روايات أخرى للقصيبي مثل"العصفورية" "وأبوشلاّخ البرمائي"و"الجنية "و"سعادة السفير" وغيرها. فيما كانت الورقة الثالثة للباحث محمد الراشدي بعنوان " أيقونات السيرة : تحولات كتابة السيرة الذاتية عند غازي القصيبي عبر الكتب:( سيرة شعرية) ، ( حياة في الإدارة ) ، ( شقة الحرية) " ، حيث أشار إلى أن المنجز الكتابي الثري للراحل المتمثل في تركته التأليفية الضخمة بين الإبداعي بشقيه الشعري والنثري، وما ارتبط بهما أو دار في مدارهما ، والآخر غير الإبداعي الذي هو ثمرة تجارب حياتية وإدارية امتدت مسافة عمر القصيبي كله ،وحرص على توثيقها في آثار كتابية لا تنتمي إلى حقول الإبداع الفني مباشرة، ولكن يؤاخي بينها وبين آثار المؤلف الأخرى صلب قلم واحد تدفقت منه جميعًا ، حيث رصدت الورقة تحولات كتابة السيرة لدى القصيبي وتمظهراتها من خلال الكتب الثلاثة التي لا تنطوي على كل السيرة . // يتبع // 21:52 ت م تغريد