افتتح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور فهد بن صالح السلطان، أمس ورشة عمل بعنوان " الابتكار في مستقبل الصناعات الكيميائية السعودية " التي ينظمها مركز الابتكار بالجامعة . وتضمنت الورشة عدداً من المحاضرات التي تناقش بناء أنظمة معرفية متكاملة وبناء أنظمة ابتكار وإدارة الملكية الفكرية لدعم الابتكار في الصناعات الكيميائية ، و دور الابتكار في علم الكيمياء لإيجاد قيمة مضافة للمنتجات . وأكد الدكتور السلطان بأن وتيرة التغير التكنولوجي في الصناعات التحويلية ، خاصة التي تعتمد على المواد الكيميائية مثل صناعات الطاقة والالكترونيات ، تجعل من المهم الحفاظ على الابتكار في الصناعات الكيميائية. وقال الدكتور خالد السلطان " إن الصناعة الكيميائية تمثل حالياً أكثر من 3 ترليون دولار من الأعمال في العالم ، وهي التي تزود المصنعين بالمواد الخام في كل مكان وقاعدة عملائها متنوعة و ليس من المستغرب أن ترتبط الإيرادات الكيميائية ارتباطاً وثيقاً بالناتج المحلي الإجمالي العالمي و منذ عام 1991م وحتى اليوم زادت مبيعات الصناعات الكيمائية العالمية بنسبة 4.8 في المئة سنوياً ، مقابل معدل نمو 4.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي مؤكداً بإن الجامعة حرصت منذ عام 2006م ، وبعد تنفيذ خطتها الطموحة في الأبحاث وتحديد مجالات التميز البحثي ، على إنشاء نظام إيكولوجي متكامل للابتكار وريادة الأعمال. وبين أن الهدف الرئيسي من هذا النظام هو تمكين جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من المشاركة الفعالة في تنويع أنشطة الاقتصاد السعودي والذي كان دائما واحداً من الأهداف الرئيسة لجميع الخطط التنموية في المملكة ، مشيراً الى أن هذا هو السبب في إنشاء وادي الظهران للتقنية ليصبح النواة التي سينمو حولها النظام الإيكولوجي للجامعة . ولفت الى أن الجامعة طورت برنامج لتطوير ثقافة الابتكار الأكاديمية في الجامعة من خلال عملية نشطة لتسجيل براءات الاختراع والتي كانت لازمة لتحفيز أنشطة ريادة الأعمال التقنية في قلب النظام الإيكولوجي . وأفاد أنه جرى البدء في العام 2006، بمستأجر واحد فقط في وادي الظهران وأقل من 10 براءات اختراع مسجلة في أمريكا ، وفي عام 2014م وبعد أقل من عقد من الزمان ، تمت المرحلة الأولى من وادي الظهران للتقنية لتصبح مجموعة فريدة من نوعها ، وهي تضم حاليا أكبر عدد من مراكز الأبحاث والتطوير في الطاقة البترولية في العالم . // يتبع // 14:24 ت م تغريد