رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان اليوم, حفل تدشين مشروع رعاية وحماية نبات الشورى "المانجروف", الذي يقام تحت عنوان " معًا لرعاية وحماية الشورى ", بحضور معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم, وذلك بشاطئ المرجان في مدينة جيزان . وفور وصول سموه, قام بغرس أول نبته من نبات الشورى " المانجروف ", واستمع لشرح مفصل عن المشروع الذي سيتم من خلاله غرس نحو "100" ألف شتلة بسواحل منطقة جازان, بما سيسهم في زيادة عدد نباتات الشورى التي تعد نظاماً بيئياً فريداً, وحاجزاً بين اليابسة والبحر, وتعمل على تثبيت شواطئ البحار ومصباتها ضد خطر التآكل الناتج عن حركة الأمواج والمد والجزر, فضلاً عن كون تلك الأشجار موطن حضانة لكثير من الكائنات البحرية مثل الروبيان والسرطانات البحرية وأنواع كثيرة من الأسماك, إلى جانب أنها موطن كذلك لعددٍ من الطيور المستوطنة والمهاجرة. وتضمن حفل تدشين المشروع العديد من الأناشيد الطلابية والفقرات التوعوية بأهمية الحفاظ على النبات بشكل عام ونبات الشورى بشكل خاص, وما تمثله من حفاظ على التوازن الطبيعي والبيئي بسواحل منطقة جازان البحرية. عقب ذلك تفقّد سمو أمير منطقة جازان مرسى الصيادين بشاطئ الحافة في مدينة جيزان, واستمع لشرح عن المشروعات الجاري تنفيذها بالموقع والمنطقة بشكل عام, ومنها مشروع إنشاء مرفأ الصيادين الحرفيين في مدينة جيزان, الذي تبلغ تكاليف إنشائه نحو (102) مليون ريال، وبلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 96 في المائة, ومشروع إنشاء الأعمال البحرية لمرفأ المضايا بمركز الحكامية بتكلفة بلغ (22.9) مليون ريال, وبلغت نسبة إنجازه نحو 40 في المائة, إلى جانب مشروع إنشاء الأعمال البحرية لمرفأ فرسان بتكلفة بلغت (33.9) مليون ريال, فيما بلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 10 في المائة . وأعرب معالي وزير الزراعة في ختام حفل تدشين مشروع حماية ورعاية بنات الشورى وزيارة مرفأ الصيادين بالحافة, عن شكره لسمو أمير منطقة جازان على رعايته للمشروع الذي يأتي إنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة, وترجمةً حقيقيةً لحرصها الدائم على حماية البيئة والحفاظ عليها من قبل مختلف الجهات ذات العلاقة . وأكد أهمية نبات الشورى ( المانجروف ) في حماية البيئة البحرية الساحلية في المملكة على ساحلها الغربي على البحر الأحمر والساحل الشرقي .