يرعى أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، غداً الأربعاء، حفل تدشين مشروع رعاية وحماية نبات "المانجروف"، بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، وذلك في استراحة البلدية بشاطئ المرجان في مدينة جيزان. ومن جهته أوضح مدير عام الشؤون الزراعية بمنطقة جازان المهندس محمد بن مرزوق العطوي، أن مشروع رعاية وحماية نبات الشورى "المانجروف"، يأتي في إطار اهتمامات وزارة الزراعة وإدراكها لأهمية نبات المانجروف للبيئة البحرية، حيث تهدف الوزارة إلى تنمية تلك الأشجار والمحافظة على بيئتها الطبيعية، مشيراً إلى أن زيارة وزير الزراعة إلى منطقة جازان تشمل كذلك تفقّد عدد من المشروعات الجاري تنفيذها بالمنطقة.
وأفاد أن منطقة جازان تشهد حالياً تنفيذ عدد من المشروعات منها: إنشاء مرفأ الصيادين الحرفيين في مدينة جيزان، الذي تبلغ تكاليف إنشائه نحو 102 مليون ريال، وبلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 96 في المائة، ومشروع إنشاء الأعمال البحرية لمرفأ المضايا بتكلفة بلغت 22.900.000 ريال، وبلغت نسبة إنجازه نحو 40 في المائة، إلى جانب مشروع إنشاء الأعمال البحرية لمرفأ فرسان بتكلفة بلغت 33.900.000 ريال، فيما بلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 10 في المائة.
من جانبه أكد مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية بمنطقة جازان بالنيابة محمد بن ناصر شيخ، أن وزارة الزراعة تهدف من خلال مشروع رعاية وحماية نبات الشورى "المانجروف"، إلى المحافظة على الثروة السمكية وزيادة المخزون السمكي، خاصة وأن أشجار المانجروف تشكل نظاماً بيئياً فريداً، وحاجزاً بين اليابسة والبحر وتعمل على تثبيت شواطئ البحار ومصباتها ضد خطر التآكل الناتج عن حركة الأمواج والمد والجزر، فضلاً عن كون تلك الأشجار موطن حضانة لكثير من الكائنات البحرية مثل الروبيان والسرطانات البحرية وأنواع كثيرة من الأسماك، إلى جانب أنها موطن كذلك لعدد من الطيور المتوطنة والمهاجرة.
وبيّن أن الاحتفال بتدشين المشروع يأتي بمشاركة من طلاب مدارس جازان ومختلف شرائح المجتمع؛ وذلك بهدف نشر التوعية بأهمية أشجار المانجروف للبيئة البحرية في منطقة جازان، التي تمتاز بتنوع مصائدها البحرية وثرواتها السمكية الغنية، حيث ستتم زراعة نحو 100 ألف شتلة على امتداد سواحل منطقة جازان.