أكد نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار، المشرف على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الدكتور على إبراهيم الغبان، أن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي اعتمده خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يهدف في الأساس إلى ربط المواطنين بتراث وتاريخ المملكة ، وأن إطلاق هذا المشروع جاء بعد مراحل طويلة من الإعداد والتهيئة للمجتمع. وأشار إلى أن ريادة المملكة ومكانتها الدولية ترتكز إلى جانب أبعادها الاقتصادية والثقافية والسياسية على بعدها الحضاري الذي لا يقل أهمية عن بقية الأبعاد التي يعرفها العالم، وقال : إن البعد الحضاري لبلادنا يتمثل في كونها مهد العروبة والإسلام وبلد الحرمين الشريفين، فضلاً عن أنها تشكل ملتقى للحضارات وجسراً للتواصل الحضاري، الذي تؤكده الشواهد الأثرية والتراثية المنتشرة في أرجائها، والتي يعود تاريخها لعصور ما قبل التاريخ، لافتاً إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي جعل المملكة نقطة تقاطع لطرق التجارة عبر عصور التاريخ المختلفة. جاء ذلك في ورقة عمل قدمها الدكتور الغبان في ورشة عمل التراث الحضاري للمملكة أول أمس يوم الاثنين ضمن فعاليات ملتقى مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضري، الذي نظمته جامعة الملك سعود وهيئة السياحة والآثار برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة. وقال :" إن التراث الحضاري حظي بعدد من القرارات التاريخية التي صدرت خلال هذا العهد الميمون من بينها التوجيه السامي الكريم الذي صدر بخصوص مواقع التاريخ الإسلامي في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، والأمر السامي الكريم بالموافقة على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة بوصفه مشروعاً تاريخياً وطنياً مهماً، وصدور قرار مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت في 25 / 8 / 1435ه بالموافقة على نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني. وتحدث الدكتور علي الغبان عن المشروع التطويري الشامل الذي تضطلع به الهيئة، وقال: إنه يتمثل في مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، ومشروع تطوير السياحة والاستثمار" ، وقدم الغبان في ورقته تعريفاً شاملاً لمشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري مستعرضًا أهدافه ومرتكزاته ومساراته المختلفة. // يتبع // 09:32 ت م تغريد