بدأت بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم أعمال المؤتمر السادس عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب تحت شعار "الاستثمار في مصر: استثمار في المستقبل " الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع مؤسسات العمل العربي المشترك. وشدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير التموين المصري الدكتور خالد حنفي في افتتاح المؤتمر على أن مصر ما بعد الثورة تفتح أبوابها للاستثمار الخاص الجاد، مشيرا إلى توجه مصر لاقتصاد السوق واحترامها لالتزامات الحكومة والجهات التنفيذية طالما كانت في إطار القانون وأنه آن الأوان لمرحلة التنفيذ. وقال السيسي إن التكامل العربي رغبة شعبية قبل أن تكون حلما سياسيا، مطالبا بضرورة تجاوز مرحلة العلاقات الثنائية إلى العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية لما فيها صالح الدول العربية. وأعرب السيسي عن تفاؤله بمؤتمر شرم الشيخ ليكون بداية ونقطة فارقة لتحقيق الأمة العربية وضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة ولخلق عالم بلا إرهاب ولا تطرف مليء بالحب والسلام ومدعم بالرفاهية الاقتصادية ومؤسس على قيم العلم والإخاء والتسامح. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى في كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر أن العمل العربي المشترك لن يتأتى إلا من خلال تضافر جميع القوى لإقامة مشروعات عربية مشتركة عملاقة تكون بمثابة القاطرة التي تقود النمو الاقتصادي في العالم العربي. وأشار إلى أن العالم العربي غني بثرواته الطبيعية والبشرية والمادية، مؤكدا ضرورة توظيف هذه الثروات. وأوضح الدكتور العربي إنه منذ إطلاق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عام 1996 تقوم الأمانة العامة للجامعة بمتابعة استكمال متطلبات المنطقة والعمل على تنفيذها. وأضاف أن جامعة الدول العربية تعمل بشكل مكثف مع اللجان الفنية المعنية لاستكمال جميع متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي وذلك تمهيدا لإطلاقه عام 2015 وبعدها ستقوم الجامعة بالخطوات المطلوبة لإقامة السوق العربية المشتركة والآليات اللازمة لتطبيقها في عام 2020.