نظم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أمس ورشة عمل بعنوان " سياقات تدريس الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد ", وذلك بقاعة المحاضرات في مقر المركز بحي السفارات بالرياض. وتم تخصيص هذه الورشة للمختصين الأكاديميين من معلمين ومعلمات التوحد، بالإضافة إلى أولياء الأمور العاملون مع أبنائهم والمهتمين بهذا الجانب, وتعريفهم بالإجراءات الأساسية لتقييم وتشخيص ذوي اضطراب طيف التوحد، وصولاً لمرحلة التدريس، التي تتضمن التوجهات المستخدمة في تطوير برامج فعالة تقدم لذوي اضطراب طيف التوحد, حيث استعرض البرنامج آليات التعاون لتطوير برامج فعالة، وكيفية تسهيل فهم البيئة لتسهيل التواصل، والقواعد الأساسية لتنظيم سياقات التدريس, واستعراض آليات تنظيم البيئة الصفية، متضمناً أساليب التدريس الفعّالة المستخدمة مع ذوي اضطراب طيف التوحد. ويعد البرنامج الأكاديمي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، منبرا تثقيفا يستقطب جميع المختصين المهتمين بمجال الإعاقة، حيث يعمل على إمدادهم بأهم الخبرات الأكاديمية المحلية والعالمية في هذا المجال، كما يهدف إلى توعيه الأهالي ممن لديهم أطفال من ذوي الإعاقة أو ممن هم في محيطهم الأسري للعمل على تحقيق الدمج الكامل لهم. وأوضحت مديرة برامج في قسم التدريب الأكاديمي بالمركز ندى السجان أن البرنامج التدريب الأكاديمي يعد أحد أهم البرامج النشطة في المركز ويهدف إلى تقديم الدعم الأكاديمي المتمثل في تطوير قدرات العاملين في الميدان وتلبية احتياجات الأسر التي تتطلع إلى رعاية تأهيل أبناءهم وفق أحدث الاستراتيجيات العالمية والخبرات الفنية, كما يعمل البرنامج على تقديم خدماته التدريبية في جل نواحي رعاية الأفراد ذوي الاحتياج الخاص وفق قراءة واقعية لاحتياجات الكوادر والأسر ووفق خطة دقيقة تضع في أعلى أولوياتها احتياج الميدان الفعلي للتدريب والتطوير. وأفادت أن المركز يتبنى الأوراق العلمية والورش التدريبية للنخب العلمية في الوطن وفي العالم العربي والمجتمع الدولي, كما يتبني المشاريع التدريبية للمبدعين الجدد في الميدان. وأشارت إلى أن البرنامج الأكاديمي في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يدعم برنامج اضطرابات النمو والسلوك في وزارة الصحة بهدف تضافر الجهود والتعاون البناء لتحقيق أهداف رفيعة المستوى تصب مباشرة في صالح الكوادر العاملين في المجال وأسر ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريب الأفراد ذوي الاحتياج الخاص من خطوط التدريب التي تقع ضمن أهداف البرنامج في القريب العاجل.