حث الخبير العربي في مجال التوحد الدكتور نبيل حميدان العاملين في القطاع التعليمي السعودي إلى تطوير قدراتهم الذاتية لمواجهة أطفال التوحد الذين يحتاجون إلى تعاملا خاصا من أجل مساعدتهم على الاندماج في المجتمع وبهدف العمل على مكافحة هذا الاضطراب الذي أنتشر بشكل كبير مؤخراً ، واستعرض خلال ورشة العمل التي حضرها 20 متدرب من منسوبي ومتدربة مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لخدمات التربية الخاصه ومنسوبي وزاره التربية والتعليم بمدينة الرياض أبرز مشكلات الاطفال المصابين باضطراب التوحد، الذي يعتبر أكثر فئات التربية الخاصة انتشارا، وتحدث عن تقييم السلوك الوظيفي، وملف النفس التربوي الحماسي-3. وأكدت مدير عام المركز العربي الارتقائي الأستاذة سوزان عدنان أبو عسكر أن البرنامج التدريبي المجاني لمنسوبي وزارة التربية والتعليم أقيم تحت عنوان (مقاييس اضطراب طيف التوحد) بالتعاون مع شركة تطوير ولمدة 5 أيام، واستضاف استشاري الاضطرابات السلوكية والتوحد الدكتور نبيل حميدان الزائر من المملكة الأردنية الهاشمية. وقالت: بادرنا واتجهنا لتقديم التدريب المتخصص في وسط المملكة لحرصنا على برامج الخدمة المجتمعية المقدمة من المركز لفئة المتخصصين وأولياء الامور و لتطوير الكوادر العاملة في مجال التوحد وزيادة التخصصية في العمل مع الاطفال من واقع علمي ملموس في مجال التوحد. وأشارت أن هناك سلسلة من البرامج التدريبية المتخصصة المعتمدة ضمن برامج الخدمة المجتمعية بالمركز والمقدمة لأسر أطفال التوحد والمختصين ستمتد إلى شمال وجنوب السعودية بشكل أوسع بإذن الله تعالى لرفع كفاءة الأسر و العاملين مع اطفال التوحد وتطويرهم للرقي بهم الى أعلى مستوى من الخدمات المقدمة لهم. ولفتت أبو عسكر إلى ضرورة إدراك اختلاف البيئات التي يوجد بها الطفل التوحدي، والبلوغ به إلى نظام تعليمي استقلالي عندما يصل إلى عمر متقدم، مشيرة إلى أن المركز سيقدم دورات لاحقا في النطق واللغة والإعاقة السمعية وصب قوالب الاذن ضمن جهود التوعية ورفع مستوى التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.