أقام النادي الأدبي بالرياض مؤخراً محاضرة بعنوان ( مفاجآت في كتب التراث ) للدكتور ناصر بن سعد الرشيد ، أدارها محمد الهويمل , بحضور عدد كبير من المثقفين والأدباء والإعلاميين . وبدأ الدكتور الرشيد محاضرته قائلاً " قابلت بعض مفاجآت التراث المخطوط ، ويمكن تعديل عنوان المحاضرة ليكون " مفاجآت التراث "، وليس مفاجآت الكتب ؛ لأنني لا أتحدث عن كتب التراث وإنما أتكلم عن التراث المخطوط ، وهو الذي أقصده بالتراث في المحاضرة ، ثم تطرق لقصة العالم المشهور البيروني إذ دخل عليه أحد العلماء وهو في مرض موته وكان يحتضر ويلقنونه الشهادة ، ولم يمنعه ذلك أن يقول لمن جاء يعوده : هل حللت تلك المسألة المستعصية ؟ وكانا يحاولا معاً لحلها قال ياشيخ : أفي مثل هذا الحال وأنت تسألني عن هذه المسالة المعقدة ، قال : أخرج من هذه الدنيا عالماً خيراً من أن أخرج جاهلاً " . بعد ذلك روى الرشيد قصة تحقيق كتاب تحقيق الآثار فقال " كنت فيما مضى رئيس مركز البحث العلمي في مكة وكنت أشتغل على تحقيقه ومعي محاضر هندي ويعرف العربية وهو عالم بالحديث ، وكان الشيخ عبدالله بن حميد وهو رئيس مجلس القضاء في ذلك الوقت قد وجه بتحقيق الكتاب ، ولم يزل يسأل عنه حتى في الأسبوع الذي مات فيه ". وتحدث الرشيد عن محقق وصفه بأنه أكبر محقق عاصره ولم يذكر اسمه ، كما تحدث عن مسألة تشدد الشيخ أحمد بن حنبل وقال " لم يكن متشدداً كما يزعم البعض بل تخرج على يديه تلميذتان وبالأخير تزوجهما وهذا دليل عدم تشدده بالدين ، بعدها بدأت المداخلات من الحضور " . // يتبع // 17:21 ت م تغريد