أثرى أكثر من " 60 " مشاركاً ومشاركة في اللقاء الثاني من لقاءات الحوار الوطني العاشر لمواجهة التطرف، مائدة الحوار الذي أقيم اليوم في سكاكا بمنطقة الجوف، بالعديد من الرؤى والأفكار والمقترحات، من خلال مداخلاتهم، التي ناقشت أسباب انتشار التطرف والغلو بالدين، وآليات علاجه ونبذه. ونوه نائب أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان في ختام اللقاء بأهمية مواجهة التطرف والغلو في الدين، مؤكداً أن الحوار الهادف والبناء بين أطياف المجتمع خطوة أولى وأساسية في طريق مواجهة هذه الآفة التي تهدد المجتمع بأسره. من جانبه عدّ عضو مجلس أمناء المركز محمد الدحيم ذلك اللقاء الذي يعقده المركز واللقاءات الأخرى المشابهة المنتظر عقدها، من الحوارات المهمة في مواجهة التطرف، والتي ستنال حقها في الدراسة والمناقشة داخل أروقة المركز في قادم الأيام. من جهته بيّن عضو مجلس الأمناء الدكتور منصور الحازمي، أن مبادرة الحوار من المبادرات التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، مشدداً على أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ومنذ تأسيسه قدّم العديد من المبادرات واللقاءات التي لمس الجميع مخرجاتها على أرض الواقع من خلال قرارات وتنظيمات صدرت عن عدد من الجهات الحكومية. ورأت عضو مجلس أمناء المركز الدكتورة نوال العيد، أن الاعتدال من ثوابت العقيدة الإسلامية، واصفة التطرف بالحالة المرضية التي ترفضها الأمم والشعوب والفطرة السليمة، لافتةً النظر إلى أن اختلاف الرأي سنة من سنن الله الكونية، ويجب أن يزيد من الترابط بين أبناء المجتمع الواحد لا أن يفسد علاقتهم ببعضهم، عادّةً الدعوة إلى الاعتدال من أهم سبل علاج التطرف، ومواجهته فكرياً. وخرج المشاركون والمشاركات بجملة من التوصيات برز منها ضرورة نشر ثقافة الحوار، والمشاركة الوطنية على مستوى المؤسسات والأفراد من أهل الرأي دينياً واجتماعياً واقتصادياً في مواجهة هذه الآفة التي تهدد لحمة الوطن، فضلاً عن ضرورة تكامل الجهود للعمل ضد من يحاول ويدعو للتطرف أو النيل من الوحدة الوطنية بأي طريقة كانت، والتركيز بشكل أكبر على الشباب واهتماماتهم، وتوفير الأجواء المناسبة لهم، والضامنة لتعزيز المواطنة لديهم، والبحث عن الوسائل التي تؤدي إلى ذلك. يذكر أن اللقاء تناول أربعة محاور أساسية، تمثلت في (التطرف والتشدد: واقعه ومظاهره)، (والعوامل والأسباب المؤدية للتطرف والتشدد)، و(المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد)، وأخيراً (سبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد).