ينقضي عام ويأتي عام جديد ليسطر على صفحاته إنجازات هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على مختلف الصعد المحلية والعربية والإسلامية والدولية . فغدًا نستقبل بإذن الله عامًا جديدًا ملؤه الخير والسلام والعزيمة على عمارة الأرض بالعطاء والإنجازات ونطوي صفحات عام 1435 ه وقد سجل للمملكة العربية السعودية العديد من المنجزات التي سيحفظها التاريخ المعاصر بأحرف من نور لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بوصفه أحد أبرز دعاة السلام والحوار والتضامن . فقد تمكّن - حفظه الله - بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً , وأصبح للمملكة وجودا أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي ومن ذلك انضمامها لمجموعة العشرين الاقتصادية , فشكلت عنصر دفع قوي للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته . وفي مجال علاقات المملكة المتميزة مع دول العالم جاءت زيارات الكثير من الملوك والرؤساء والزعماء إلى المملكة لتشكل رافدا آخر من روافد السياسة الخارجية للمملكة وحرصها على السلام والأمن الدوليين, حيث قام - حفظه الله - بمحادثات مع القادة والمسؤولين في تلك الدول استهدفت وحدة الأمة العربية وخدمة الأمة الإسلامية , إضافةً إلى دعم علاقات المملكة مع الدول الصديقة فكانت بفضل الله لقاءات ناجحة انعكست نتائجها بشكل إيجابي على مسيرة التضامن العربي والأمن والسلام الدوليين . وفى إطار الأعمال الإنسانية للمملكة العربية السعودية حرصت المملكة على أن تكون سباقة في مد يد العون لنجدة أشقائها في كل القارات في أوقات الكوارث التي تلم بهم . وإدراكًا من المملكة العربية السعودية لمسؤولياتها نحو المجتمع الدولي ونظرًا لما تمر به المنطقة من أزمات وصراعات , ضاعفت الدبلوماسية السعودية جهودها على الساحتين الإقليمية والدولية عبر انتهاج الحوار والتشاور وتغليب صوت العقل والحكمة في سبيل درء التهديدات والأخطار والحيلولة دون تفاقمها والعمل على تهدئة الأوضاع وتجنب الصراعات المدمرة وحل المشاكل بالوسائل السلمية انطلاقا مما يدعو إليه ديننا الإسلامي الحنيف وتمليه علينا قيمنا العربية والإنسانية. // يتبع // 10:19 ت م تغريد