سجل عدد من أبناء الموظفين الأمريكيين الذين ولدوا وترعرعوا في المنطقة الشرقية قبل أكثر من 70 عامًا ذكرياتهم وانطباعاتهم الوجدانية عن المملكة أثناء فترة حياتهم مع آبائهم الذين عملوا في مطلع الأربعينيات والخمسينيات الميلادية للتنقيب عن النفط بالشرقية، خلال عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - تغمده الله بواسع رحمته -. وجاءت هذه الانطباعات في رسائل مكتوبة بعثوا بها إلى الرياض بعد مغادرتهم المملكة مع أسرهم - منهم من توفي الآن ومنهم من هو لا يزال على قيد الحياة - مبينين في معظمها أبرز معالم شخصية الملك عبدالعزيز الذين حظي البعض منهم بشرف اللقاء به - طيب الله ثراه- خلال فترات تفقده لأعمال استخراج النفط، ومنهم من تحدث عن طبيعة الحياة في الصحراء، وبساطة وكرم الشعب السعودي الذين زاملوهم في العمل آنذاك. وقال رئيس جمعية أبناء العاملين في شركة (أرامكو) بالولايات المتحدةالأمريكية مايكل كروكر، الذي عاش مع عائلته في المملكة خلال الفترة من 1942م إلى 1981م : لقد قابلت الملك عبدالعزيز عندما كنت في الخامسة من عمري، والتقيت الملك سعود وأنا في الثامنة، والملك فيصل وأنا في سن الشباب، وبقي في نفسي لكل واحد منهم الأثر الطيب. وأوضح كروكر أنه نشأ على حب الصحراء وعلى حب الحياة العربية البسيطة، وأعجب كثيرا بكرم الملك عبدالعزيز مع شعبه وضيوفه، مبينًا أنه شعر بالاستقرار النفسي في حياته بالمملكة في ذلك الوقت، حيث لمس من أصدقائه السعوديين الحميمية والكرم، وعرف قسوة حر الصحراء وشدة برد ليلها، وفي خيمة البادية بالربع الخالي تعلم كيف يتحمل العناء ويتعقب الأثر. // يتبع // 14:03 ت م NNNN تغريد