قال معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس : إن من فضل الله تعالى على هذه البلاد أن حباها بولاة أمر ميامين حكًموا كتابه واقتفوا نهج نبيه صلى الله عليه وسلم وجعلوا همهم خدمة دينه ومقدساته وشعائره ومن ذلك خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما والعناية بتوسعاتهما الجبارة الكبيرة والسعي لتقديم أرقى الخدمات لقاصديهما, وأضاف: إن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - رعاه الله - الذي أصدره اليوم , وتوجيهه الكريم بالاستفادة من المواقع الجاهزة بمبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية والشرقية بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها، إضافة إلى تأمين الخدمات الضرورية لتوفير الراحة لضيوف الرحمن وتجهيز دورات المياه والمواضئ الجديدة ضمن مشروع التوسعة ، مع توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة وفي الساحات الخارجية، وتشغيل السلالم والمصاعد الكهربائية لخدمة الحركة الرأسية ما بين أدوار مبنى التوسعة، وتشغيل نظام التكييف والإنارة ونظام الصوت والمراقبة التليفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق، وكذلك تشغيل الطريق الدائري الأول بمكةالمكرمة جزئياً وبصفة مؤقتة بعد أن تم الانتهاء مما يقدر بنسبة (67%) من أعمال تنفيذ المشروع يأتي في إطار الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة لخدمة حجاج بيت الله الحرام والتسهيل لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة . وزاد معاليه قائلا : كما صدرت توجيهاته حفظه الله بالاستفادة من المواقع الجاهزة بمنسوب الصحن والدور الأرضي, والدور الأول, والسطح من المرحلة الأولى والثانية بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف, إضافة إلى المساحات المتاحة من التوسعة السعودية الأولى، والاستفادة من المطاف المؤقت، وتوفير عناصر الإضاءة والتهوية اللازمة لجميع الأدوار،وكذلك توفير أنظمة الصوت والمراقبة التلفزيونية, ومكافحة الحريق, ومياه الشرب، وتشغيل مجموعة من السلالم الكهربائية لتسهيل الحركة من وإلى صحن المطاف مباشرة. وأكد الشيخ السديس أن هذا يأتي امتداداً لحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - وجهوده المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين والتيسير على حجاج بيت الله الحرام لأداء منسكهم والحرص على تهيئة الأجواء المناسبة لهم جعل الله ذلك في ميزان حسناته كل هذا يؤكد دلالة واضحة بينة على كبير الاهتمام وفائق الرعاية وجميل العناية بشؤون الحرمين الشريفين منه -حفظه الله- ومن سمو ولي عهده الأمين وولى ولي العهد أيدهم الله بتوفيقه. وأوضح معاليه أن الرئاسة بادرت بتنفيذ الأوامر الملكية الكريمة وهيأت التوسعة وإمدادها بالفرش والسجاد وماء زمزم والمصاحف والصوتيات والإضاءة وكذا الساحات المرتبطة بها . رفع الشيخ السديس باسمه وباسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من الشكر أوفره ومن الثناء أعطره ومن الدعاء أجزله لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - على فائق الاهتمام وكريم العناية داعيا الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء كفاء ما قدم ويقدم للحرمين الشريفين وقاصديهما وأن يجعل ذلك في موازين حسناته ورفيع درجاته .