قال المستشار والمشرف على المكتب الخاص لمعالي وزير التعليم العالي عبداللطيف بن عبدالرحمن آل فارس، إن ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانون محفورة في ذاكرة ووجدان المواطن السعودي ، هذا اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وتكامل واستطاع بفضل من الله أن يؤسس هذا الكيان الذي يشار إليه بالبنان وأصبح محط أنظار العالم نظير ما يتمتع به من ازدهار في جميع المجالات . وبين آل فارس في تصريح له بهذه المناسبة، أن هذا اليوم بالنسبة للمواطن السعودي حدث تاريخي ، حيث شهدت المملكة في سنوات قلائل قفزات حضارية لا مثيل لها على كافة الأصعدة وحققت المملكة في فترة وجيزة ما حققته دول في مئات السنين ، فما حققته المملكة العربية السعودية في المجال التعليمي والاقتصادي والأمني أمر يصعب وصفة ولانستطيع حصره حتى أصبحت مضرب الأمثال في محيطها الإقليمي في الاستقرار والرخاء والتنمية. وأشار إلى أن ذكرى توحيد هذه البلاد يستذكر فيها الإنسان التنمية الشاملة للوطن والمواطن، ويشاهد ثمار الرؤية الحكيمة والمتمثلة في الاستثمار في العنصر الوطني الذي يعتبر اللبنة الأولى لبناء المجتمعات، من خلال التوسع في افتتاح مؤسسات التعليم العالي وبرامجه ، حيث بلغ عدد الجامعات الحكومية 28 منتشرة في جميع مناطق المملكة على حد سواء وحسب الكثافة السكانية خلاف العديد من الجامعات والكليات الأهلية. وأضاف أنه تم أيضا فتح فرص الابتعاث من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي للاستفادة من خبرات أفضل الجامعات العالمية والذي يعتبر الأكبر من نوعه في تاريخ المملكة، حتى أصبحت التنمية والتطوير سمة لهذا العهد الزاهر، ومعلما من معالمه. ورفع آل فارس في ختام تصريحه أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وإلى أفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، متمنيا أن يعيد الله هذه المناسبة أعواما مديدة وبلدنا بكل عز ورخاء واستقرار .