أكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الجوف مطر بن أحمد رزق الله الزهراني أن التضحيات والبطولات التي سطرها التاريخ تعد تجسيداً صادقاً لتوحد هذا الكيان الشامخ بعد شتات وفرقة وتناحر ليضمها وطن جمع أطرافه فعم الأمن والأمان والنماء والرخاء والاستقرار. وقال الزهراني : هذه التضحيات يستعيد فيها كل مواطن ما قام به الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله - مرسيًّا به قواعد دولته الفتية ، مستمدًا دستورها من كتاب الله وسنة رسوله الكريم ، وقد تعهد أبناؤه الملوك على مواصلة هذا النهج لوحدة القلوب والوطن في هذا الكيان العظيم الذي ينعم منذ ذلك اليوم بالأمن والاستقرار ورخاء العيش. وأضاف : إننا نعيش في هذا اليوم الأغر الثالث والعشرين من سبتمبر بالذكرى الرابعة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية ، يوم للاعتزاز بماضي هذا الوطن وللفخر بحاضرة الجميل ، فهو يوم أمة تجسدت وحدتها فيه بالالتزام بدين الإسلام الحنيف والدعوة إليه ، وفي هذا اليوم يفتخر شعب المملكة بنقل صورة حقيقة للعالم لما تشهده المملكة من نهضة تنموية شاملة في كل القطاعات من خلال البرامج والمشاريع الطموحة جعلت المملكة العربية السعودية محط أنظار الآخرين إعجابًا وتقديرًا لها ولقيادتها ، ودورها الإقليمي والعربي والدولي المرموق ، الأمر الذي يعكس مدى التلاحم بين المواطنين والقيادة الحكيمة ، مما يعطى رسالة واضحة للعالم أجمع إلى ما تنعم به المملكة ولله الحمد من استقرار سياسي واقتصادي. وبين أن الله سبحانه وتعالى قيض لهذا الوطن خيرات تغنيه وتعينه على تحقيق الأمن ورغد العيش للمواطن ، الأمر الذي أسهم في استثمار الدولة أيدها الله منذ عهد الموحد جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، في الميادين كافة التطور والالتحاق بركب الحضارة على مستوى العالم ، حتى شكلت هذه الاستثمارات تقدما بارزا وعنصر دفع قوي في المجالات كافة ، ولعل أهمها مجال التنمية البشرية وأهم مجالاتها التعليم الذي أولته الدولة جل اهتمامها، فتخصيص أعلى الميزانيات لقطاع التعليم كان ثمارها جملة من البرامج التطويرية والمشروعات التقنية التي استهدفت تطوير العملية التربوية التعليمية , فمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام شاهد على ذلك والعمل على تحسين البيئة المدرسية في كل جوانبها ، والعمل على أن يكون التعليم أحد الاستراتيجيات المستقبلية التي تحقق التحول نحو مجتمع معرفي ومنافس ، ودعم الموهبة والإبداع من خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة ، والعمل على اكتشاف الموهوبين ورعايتهم . وقال الزهراني : إن ذكرى اليوم الوطني مناسبة نفتخر ونعتز بها ونسأل الله لهذا الوطن الغالي مزيداً من التقدم والتنمية والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سائلا الله أن يبارك الله في جهوده وأن يوفق سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد إلى كل مأمن شأنه أمن ورفاهية المواطن واستقرار وتقدم الوطن.