بدأت جامعة الدول العربية تحركاً على المستوى الدولي لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير بشأن دعم خطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة، وفق جدول زمني وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني،وخطة عمل الجامعة العربية للتنسق مع المجموعات الإقليمية والجغرافية لدعم هذا التحرك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة هذا الشهر والاجتماعات الوزارية التي سيعقدها الجانب العربي مع المجموعات الوزارية الإقليمية. وأوضح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح له اليوم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر التوجه بهذه الخطة بعد موافقة الوزاري العربي عليها للأمم المتحدة خاصة مجلس الأمن وذلك حال رفض الإدارة الأمريكية ترسيم حدود دولة فلسطين وفق حدود عم 1967م، مبيناً أن هذه الحدود معروفة وواردة في مبادرة السلام العربية التي قبلها المجتمع الدولي وكذلك كافة القرارات الدولية بما فيها قرار الاعتراف بدولة فلسطين كدولة عضو بصفة مراقب بالأممالمتحدة. وأشار إلى أنه في حال قيام الولاياتالمتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن فإن الخطوة الثانية تتمثل بالذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند "متحدون من أجل السلام" في الدورة العاشرة الممتدة للجمعية العامة وعندها سيقوم الرئيس محمود عباس بالتوقيع على كل الاتفاقيات الخاصة بالمنظمات والمعاهدات الدولية ومنها محكمة الجنايات الدولية، متوقعاً أن مثل هذه الخطوة الأخيرة سوف تكون مزعجة للغاية للجانب الإسرائيلي لارتكابه العديد من الحماقات وجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني. وأكد صبيح أنه إذا كانت واشنطن راغبة في دعم عملية السلام فلابد من تطبيق مبدأ حل الدولتين نظراً لتآكل الضفة الغربية حيث أنه لم تعد هناك حدود واضحة للدولة الفلسطينية. وأفاد بأن الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة سوف تشهد حضوراً عربيًا مكثفاً للدفاع عن القضايا العربية المطروحة على أجندة الجمعية العامة، ولإجراء مشاورات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يرأس وفد بلاده إلى اجتماعات الجمعية العامة، وكذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، موضحاً أن المجموعة العربية في الأممالمتحدة تقوم حالياً بإعداد هذا التحرك بهدف التنسيق مع مجموعات إقليمية أخرى وذلك لتهيئة الأجواء لإنجاز المعركة السياسية الفلسطينية في الأممالمتحدة وهي معركة لا تقل أهمية عن معركة العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. وبين أن هذه المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني حتى لا تعطي الذرائع للجانب الإسرائيلي ومن يدعمه في الأممالمتحدة بإعادة الكرة مرة أخرى للجانب الفلسطيني إذا استمرت الخلافات.