تتميّز مدينة عرعر بوجود جامع صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية، الواقع على طريق الملك فهد - الطريق الدولي- حيث عدّ أحد أهم المعالم المعمارية والحضارية في المدينة. وشيّد الجامع الذي يتسع لأكثر من " عشرة آلاف مصل" وفق أحدث تصاميم الطراز الإسلامي في عمارة المساجد، ويضم دارا نسائية كبيرة مكونة من ثلاثة طوابق، ومقرا لجمعية البر، ومكتبة كبيرة عامرة بمختلف الكتب الإسلامية، ومصلى للنساء مكون من طابقين ، ومنزلا للإمام وآخر للمؤذن، ومواقف تتسع لآلاف السيارات . ويعلو الجامع منارتان عاليتان يشاهدها الزائر لعرعر من مسافة بعيدة من كل الاتجاهات، بينما يحتضن في داخله العديد من المحاضرات، والمناشط الدعوية، وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم التي تقام على مدار العام. وقال مدير فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بمنطقة الحدود الشمالية الشيخ عواد بن سبتي العنزي، إن الجامع معلما فريدا من نوعه في مجال العمارة الإسلاميّة، ويقصده العديد من الزائرين للمملكة من الحدود الشمالية. وأوضح الشيخ عواد العنزي أن الجامع بدء العمل في إنشاءه عام 1417ه واستمر العمل فيه قرابة ثلاثة أعوام، حتى تم افتتاحه رسميًا في الأول من رمضان عام 1420ه.