استضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي اليوم أعمال اجتماع مجموعة عمل مكافحة التطرف العنيف المنبثقة عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بمشاركة عدد من كبار المسئولين الدوليين والأعضاء المؤسسين الثلاثين للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب. وناقش المشاركون في الاجتماع ما قدمته المجموعات العاملة في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب من أنشطة لدعم أجندة مكافحة التطرف العنيف ومن ضمنها الأنشطة المستمرة في مناطق القرن الأفريقي والساحل، بالإضافة إلى وضع أولويات مجموعات العمل في العام القادم شاملاً مجال التعليم والصندوق الدولي لمكافحة التطرف العنيف ودور المرأة في مكافحة هذا التطرف. ففي مجال التعليم ناقش المجتمعون دوره في مكافحة التطرف العنيف من خلال اعتماد مجموعة من الممارسات الجيدة المعنية بالتعليم ومكافحة التطرف العنيف بحيث تأخذ الدول بعين الاعتبار تحسين برامج التعليم الموجودة حالياً أو تطوير برامج تعليم جديدة تساعد على الحد من التطرف العنيف. وفي مجال الصندوق الدولي لمكافحة التطرف العنيف استعرض الصندوق المستجدات المتعلقة بالمراحل التأسيسية له ومستوى الشراكات العالمية التي يحظى بها باعتباره أحد الإسهامات الرئيسية للجهود المشتركة لتطبيق الإستراتيجية العالمية لمنظمة الأمم في مجال محاربة الإرهاب والعمل على تجفيف منابع التجنيد ومحاربة التطرف العنيف ومن المنتظر أن يتم التدشين الرسمي للصندوق في صيف العام الجاري. وفيما يختص بدور المرأة والأسرة في التصدي لظاهرة التطرف العنيف أكد المشاركون الدور الحيوي للمرأة في التصدي لظاهرة التطرف العنيف وأهميته على المستوى الوقائي، ودور الأسرة في بناء بيئة أسرية صحية وتشكيل المفاهيم الإيجابية حول التسامح والتعددية الثقافية والتي من شأنها أن تعزز الجانب الوقائي لدى الأطفال والشباب. كما ناقش المشاركون المستجدات المتعلقة بالنشاطات والفعاليات المرتبطة بالتصدي لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب حيث تمت مناقشة التوصيات التي صدرت عن الاجتماعات السابقة الخاصة بدراسة هذه الظاهرة وأكد المشاركون أهمية التصدي لهذه الظاهرة من خلال بذل المزيد من الجهود والتعاون على المستوى الدولي.