وافق ممثلون عن اثنتين من جماعات التمرد في شمال مالي، خلال محادثات في "واجادوجو" عاصمة بوركينا فاسو، على إنهاء العمليات القتالية وتشكيل جبهة موحدة للمحادثات المقررة في الجزائر مع حكومة مالي أوائل شهر سبتمبر. ووقع زعيم "الحركة العربية لتحرير أزواد"، أحمد ولد سيدي محمد، وزعيم "الطوارق"، الغباس اغ انتالا، وممثلون عن "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" وجماعات متحالفة، يوم أمس، على بيان في أعقاب محادثات استمرت أربعة أيام اتفقوا فيه على إنهاء العمليات العسكرية بين الفصائل المتنافسة وتشكيل جبهة موحدة في محادثات الجزائر سعياً للحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي لشمال مالي. وقال المتحدث باسم "ائتلاف من أجل شعب أزواد"، محمد عثمان أغ محمدون: إن الجماعتين اتفقتا على أن تظل المنطقة جزءاً من مالي، لكنهما ستضغطان من أجل تشكيل حكومة تتوافق مع الخصوصيات الثقافية للمنطقة. وثارت المنطقة الصحراوية في شمال مالي، التي يطلق عليها متمردو الطوارق اسم "ازواد"، أربع مرات خلال الخمسين عاماً الأخيرة، حيث تقاتل عدة جماعات من أجل الاستقلال أو الحكم الذاتي، وأدت أحدث انتفاضة في أوائل 2012 إلى حدوث انقلاب في العاصمة الجنوبية "باماكو" وأتاحت الفرصة لجماعات متشددة للسيطرة على شمال مالي.