رحبت المغرب اليوم باتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أمس ، الذي وضع حداً لمعاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى واحد وخمسين يوما وخلف وضعا إنسانياً مأساوياً غير مسبوق. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية في بيان لها، أن "المغرب، إذ يؤكد ضرورة العمل على أن يستمر هذا الاتفاق دائما ونهائيا ويحمل ما يلزم من الضمانات لعدم تكرار أي عدوان إسرائيلي على الفلسطينيين، فإنه يدعو إلى أن يقود إلى إنهاء مسببات أزمة الشعب الفلسطيني ومعاناته، والمتمثلة أساسا في الاحتلال الإسرائيلي لأرضه والحصار المفروض عليه". وأضاف البيان أن المغرب، يحث على استغلال هذه الفرصة لتعزيز المصالحة الوطنية الفلسطينية، التي مكنت الفلسطينيين من الدفاع عن مواقفهم كفريق واحد، ولإحياء عملية السلام التي يتعين على الجانب الإسرائيلي الانخراط فيها بكل جدية وفي مفاوضات جادة وبأفق واضحة، تفضي إلى حل نهائي ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية، يؤدي إلى قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس . وأشار البيان إلى أن المملكة المغربية تنوه أيضا بجهود جمهورية مصر العربية، التي أشرفت ويسرت المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على مدى الأسابيع الماضية، وبجهود الأطراف الأخرى التي ساعدت على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مرحبة، في الوقت ذاته، بالمبادرة المصرية النرويجية لعقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة الذي أصبح ممكنا بعد التوصل إلى هذا الاتفاق.