استعرض رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في الرياض الدكتور عبدالله الحيدري مرحلة ما قبل تأسيس الأندية الأدبية وفكرة تأسيس الأندية الأدبية في المملكة العربية السعودية وانطلاقتها الفعلية . وقال في ورقة عمل قدمها مؤخراً بعنوان ( المؤسسات الثقافية السعودية .. الأندية الأدبية نموذجا ) أمام رابطة الأدباء الكويتيين خلال استضافتها له ضمن اجتماع الأدباء " الأندية أنشئت عام 1975، وقبل الإنشاء بعام عُقد مؤتمر في مكةالمكرمة تجمع فيه الأدباء السعوديون من جميع مناطق المملكة في سياق "مؤتمر الأدباء السعوديين الأول ". وأضاف الحيدري : كان سقف الطموح عاليا وقدموا 30 توصية من بينها ضرورة إنشاء أماكن تجمع للأدباء يلتقون فيها ، هذه الرغبة الطموحة أثمرت عن طلب نخبة من الأدباء التقوا بالأمير فيصل بن فهد رحمه الله، وقدموا لهم طلبا بإحياء سوق عكاظ متسائلين لماذا لا يعود السوق ؟ لكن الطلب قابلته بعض المحاذير ولم يوافق عليه في ذلك الوقت ".. ولفت إلى أنه بعد الرفض تقدم الأديبان محمد حسن عوّاد وعزيز ضياء بفكرة إنشاء أندية أدبية في المملكة العربية السعودية وقدما طلبا بذلك للأمير فيصل ولقي موافقة فورية على أن يتقدم بطلب التأسيس للنادي الأدبي اثنان من كل منطقة ، وكان هذا في عام 1975م , وطلب الأمير فيصل من الأدباء في المناطق الأخرى تقديم طلبات مشابهة فتقدم أدباء من مكةالمكرمة ، وجازان ، والرياض ، والمدينة المنورة ، والطائف فأنشئت ستة أندية في عام واحد ، وهو عام 1975م مضيفاً أن الأندية الستة تحتفل هذا العام والعام القادم بمرور أربعين سنة على إنشائها . وبيَّن أنه توالى إنشاء النوادي الأدبية وعددها 16 ناديا أدبيا ، وكانت تتبع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لمدة 28 سنة ، وأبرز ملامح مرحلة الرئاسة العامة أنها أصدرت لائحة تنظّم عمل الأندية ، وعيّنت عدداً من ألمع الأدباء السعوديين في مجالس إدارتها مفيداً أن الشباب دخلوا في اللجان المساندة في الأندية وليس في مجالس الإدارة ، وكانوا في الصف الثاني أو الثالث فيما بعد في قيادة هذه الأندية. // يتبع // 18:26 ت م تغريد