قام وفود شعراء الخليج بجولة في المركز الوطني للحياة الفطرية بمحافظة الطائف , الذي يعد الحاضن الرئيس لطائر الحبارى في الأسر ، والمطور الرئيس لمعظم برامج الإكثار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، " واس " سجلت انطباعات وآراء شعراء وشاعرات ملتقى الشعر الخليجي ، حول الحياة الفطرية في المملكة . فقد أوضح الشاعر العماني أشرف العاصمي أنه لمس ثراء الحياة الفطرية في المملكة عموماً ، وتنوعها في الطائف خصوصاً ، بفضل الجهود المبذولة لحمايتها ، وتكاثرها ، حفظاً للتوازن البيئي الذي هو سر هذا الوجود ، بالإضافة إلى تنوع مستوى الكائنات والحياة العشبية. كما أوضحت الشاعرة شميسة النعمان من سلطنة عمان إلى أن مركز الحياة الفطرية بالسديرة نادر بمحتوياته ، لما يضمه من حيوانات مختلفة ليست متوفرة في أماكن أخرى ، فالمركز متنوع بما يضمه بين جناباته في الحياة الفطرية ، والتنوع أيضاً في الغطاء النباتي . وأبدت الشاعرة جفلة العامري من مملكة البحرين سرورها وإعجابها بما شاهدته في المركز واصفة الزيارة بأنها حلم تحقق ، من خلال ما شاهدته من حيوانات مفترسة ، ونمور ، وذئاب ، وضباع ، وغيرها. وأبانت العامري أن مشاهداتها السابقة في الدول الغربية والأسيوية ، وما شاهدته في المركز كان فرصة كبيرة لتسجيل انطباعات جيدة ، حيث أن دول الخليج تنعم بالخير الكثير ، وأضافت زيارتها للمركز الشيئ الكثير . من جهتها قالت عضوت الوفد العماني نورة البلوشي أن هذه الزيارة لها الأثر الكبير على نفسها ، مقترحةً وضع منهج دراسي يدرس في مراحل التعليم يبين أهمية الحياة الفطرية وكيفية الحفاظ على تلك المكتسبات الوطنية. وأبان الدكتور محمد المهري من عمان أن المساحات التي خصصت للحياة الفطرية جعلت المملكة وجهة للحياة الفطرية على مستوى الخليج والوطن العربي ، مضيفًا أن الجهود المبذولة نتاج أبحاث ، وجهود بشرية ومادية ستجعل المملكة مصدرًا دوليًّا لهذه البرامج. وتحدث عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمود عمار أن العناية والمستوى الثقافي والعلمي الذي يقوم به مركز الحياة الفطرية من زوايا واعتبارات عديدة , حيث أن المساحات الشاسعة التي يشغلها المركز تحتوى على أنواع كثيرة من الحيوانات في طبيعتها الفطرية القائمة على دراسة أحوالها وأوضاعها ، بالإضافة إلى المعامل التي ترتبط بهذه الكائنات ، وتوفير البيئات المناسبة لتزاوج والإنماء بين الأنواع المهددة بالانقراض. وأفاد أن المملكة بيئات جغرافية ومناخية تضم أنواع عديدة بحكم ترامي أجزائها ، واتساع رقعتها ، حيث أصبحت بعض الأنواع مهددة بالانقراض نتيجة الصيد الجائر ، مشيراً إلى أن وجود المركز يعد قفزة حضارية رائدة لدراسة هذه البيئات الحيوية . وأبان أن استخدام التقنيات الحديثة للتوليد ، ومراقبة الطيور عن طريق الاستشعار ، والأقمار الصناعية ، وغرف المراقبة ، كسلوك الحيوانات دليل حضاري للتطور الذي وصلت إليه المملكة ، مثمناً شكره لإدارة المركز التي تدرك مهمتها و المسؤولية تجاه الحياة الفطرية والحفاظ عليها .