أكدت مصادر طبية فلسطينية انتشار بعض الأمراض المزمنة والأوبئة داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد على المخيم. وأفادت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا في لبنان في بيان وزعته في بيروت اليوم أن سكان مخيم اليرموك يعانون كثيرًا من انتشار هذه الأمراض بسبب شدة الحصار وشح المياه والنقص الشديد في الأدوية والمستلزمات والكوادر الطبية الأمر الذي أدى إلى موت العديد من أبناء هذا المخيم. ودقت المؤسسات الطبية العاملة داخل المخيم ناقوس الخطر بعد إعلانها بأن الهيئات الطبية العاملة فيه تستقبل يوميا ما بين 10 إلى 15 حالة مصابة بمرض حمى "التيفوئيد" و" فقر الدم" وحذر الأطباء من إنتشار العديد من الأمراض المزمنة والسارية كمرض السل بين سكان المخيم إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه. من جهة أخرى اشارت مجموعة العمل في بيان آخر أن قوات تابعة للنظام السوري شنت حملة دهم وتفتيش في مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين قرب حمص حيث قامت عناصره باقتحام بعض المحال التجارية المغلقة وتفتيشها تفتيشا دقيقا كما قاموا بتفتيش السيارات وطلب البطاقات الشخصية من المارين ما تسبب بإنتشار حالة من الهلع في صفوف سكانه. كما تعرض مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين الواقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة دمشق لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة حيث ألقت الطائرات الحربية برميلين متفجرين استهدفا المحيط الغربي من المخيم.