حذرت الأممالمتحدة الليلة من أزمة إنسانية في غزة في ظل العدوان الإسرائيلي القائم في قطاع غزة الذي نجم عنه سقوط الآف الضحايا وتشريد ودمار واسع النطاق في القطاع. وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري آموس عبر الفيدو من ترينداد وتوباجو : إن " الحقيقة هي أن غزة اليوم هي مكان غير آمن"، مضيفة " لقد شهدنا جميعا الرعب واليأس في عيون الأطفال والمدنيين اثناء تعرضهم للهجوم الإسرائيلي في غزة". وأوضحت أن ما يصل إلى 440 ألف شخصًا من سكان غزة أصبحوا مشردين الآن، أي ما يقرب من 24 في المائة من عدد السكان, وما يقرب من ربع مليون شخص يتم استضافتهم في مدارس تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، في حين يبحث آخرون عن ملاذ في أي مكان. ولفتت النظر إلى أن الفلسطينيين يهربون إلى مناطق يعتقدون أنها آمنة من الهجوم الإسرائيلي, ولكن هذه المناطق أصبحت حاليا من الصعب ايجادها, ولذلك يأتون إلى مرافق الأممالمتحدة طلبا للحماية عندما تتعرض منازلهم وأحياءهم إلى القصف, مؤكدة أن مرافق الأنروا تأوي حاليا أكثر من 240 ألف شخص. وأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية أن 103 من مرافق الأممالمتحدة في غزة تعرضت للعدوان الإسرائيلي ، بما فيها مدرسة تابعة للأنروا تأوى أكثر من 3300 ألف معاق أمس. من جهته ، قدم المفوض العام للأنروا بيير كراهينبول إحاطة لمجلس الأمن الدولي عن الأوضاع والتحديات التي تواجهه الأنروا في ايواء مئات الألآف من اللاجئين الفلسطينيين. وقال كراهينبول : إن " الأوضاع متردية على نحو متزايد في الملاجئ ، مشيراً إلى عدم وجود مياه للنظافة الشخصية، وهناك عدد قليل جدا من الحمامات والمراحيض، وهي غير كافية تماما". وحذر مفوض الأنروا من أن تفشي الأمراض قد بدأ خاصة المتعلقة بالالتهابات الجلدية والجرب وغيرها. وقال هناك الآلاف من النساء الحوامل في مدارسنا والولادات غير مستقرة، ونحن نأوى الأطفال حديثي الولادة في هذه الظروف المروعة, وقدرتنا على تخفيف هذا الوضع بطبيعة الحال مقيدة بشدة بسبب العمليات العدائية الإسرائيلية المستمرة .