زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث "جدة التاريخية" مؤخرا للاطلاع على مقر مشروع مركز الفنون الأدائية , أحد مبادرات الجمعية التي تعنى بترميم وتأهيل واستثمار المبان التاريخية وتحويلها لمتاحف أو مراكز تراثية وثقافية. وأشادت سمو رئيس مجلس الإدارة بجمال المنطقة وأهميتها التاريخية ، معبرة عن سعادتها باختيار مقر المركز فيها، آملة بتحقيق أهداف الجمعية من خلاله نشر وتعزيز الثقافة الوطنية للمحافظة على التراث وإحيائه بجميع أنواعه المادي منها والغير مادي ، موضحة أن مركز الفنون الأدائية سيتخذ "بيت صيرفي" مقراً له بالتعاون مع ملاك البيت و أمانة محافظة جدة و مستثمرين مهتمين في المجال، مشيرة إلى أن المركز سيتضمن قاعات تفاعلية ذات محتوى إلكتروني لأرشفة الفلكلور السعودي، لتكون مرجعاً للباحثين والمهتمين بهذا الجانب من التراث الغير المادي. وبينت سموها عن توجه الجمعية نحو إنشاء فروع لها في مناطق مختلفة ولا سيما جدة ، نظرا لما تتمتع به من محيط ثري يخدم العمل التوعوي والتثقيفي بالإضافة إلى تاريخها الغني الذي لا يخفى على أحد، مؤكدة على أهمية دور المجتمع المحلي والمهتمين بتكثيف العمل في المواقع التاريخية والأثرية وتسليط الضوء عليها ، فالإقبال على "جدة التاريخية" ليس نزعة مؤقتة متزامنة مع تسجيلها عالمياً، ولكنها تفاعل مع البرامج الفنية والثقافية والترفيهية الجذابة التي تقام فيها بهدف أحياءها وإعادة تقدير قيمة المنطقة التاريخية في نفوس المواطنين والمقيمين . يذكر أن الجمعية أُنشِئت لخدمة التراث الوطني في المملكة وتتمثل رؤيتها في السعي لتكون محركاً فاعلًا ومؤثراً في مجال حفظ التراث الوطني والوعي بأهميته وقيمته الوطنية والاستفادة منه، كما تعمل الجمعية جاهدة لإيصال رسالتها المتمثلة في رصد ومتابعة الجهود المبذولة في مجالات التراث المختلفة وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام وتحفيز ودعم المجتمع والمؤسسات المعنية لتحقيق ذلك.