بدأت مساء اليوم بمقر الجامعة العربية أعمال الإجتماع الطارئ لمجلس لوزراء الخارجية العرب برئاسة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية المغربي "مباركة بوعيدة" التي تترأس بلادها الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية لبحث تدهور الأوضاع في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية. ويأتي هذا الإجتماع بناء على طلب من دولة الكويت الرئيس الحالي للقمة العربية وفي ضوء المشاورات التي أجراها الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار رئيس الدورة الحالية للمجلس حيث تم الاتفاق على عقد الاجتماع لبحث التحرك المطلوب في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة خاصة في اعقاب فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار بوقف هذا العدوان الوحشي . ومن المقرر أن يستعرض وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي تقريراً حول الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتي راح ضحيتها المئات من الفلسطينيين وخلف مئات الجرحى. فيما يستعرض الأمين العام للجامعة العربية تقرير الجامعة العربية بشأن التصعيد والتطورات الجارية جراء العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة والتدابير اللازمة لمواجهته والذي تحذر فيه الجامعة العربية من مخاطر عدم التحرك الجدي والفعال من قبل المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي وحالة التدهور الخطيرة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تنذر بأفدح العواقب والتداعيات على أمن المنطقة برمتها وعلى السلم والأمن الدولي.