عرف التاريخ الإسلامي دار الأرقم بن أبي الأرقم منذ بداية بعثة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، حيث كان عليه الصلاة والسلام يجتمع والصحابة رضوان الله عليهم فيه بعيداً عن أعين المشركين ليعلمهم القرآن الكريم وشرائع الإسلام . وتعود الدار التي تقع على جبل الصفا لرجل اسمه عبد مناف بن أسد المخزومي القرشي الكناني ويكنى أبا عبد الله ، وكان سابع رجل يدخل في الإسلام ، وقيل كان الثاني عشر من الذين أعلنوا إسلامهم ، وفي هذه الدار أسلم كبار الصحابة وأوائل المسلمين . وقامت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة بافتتاح معهد لتحفيظ القرآن الكريم أطلقت عليه معهد دار الأرقم بن أبي الأرقم ليصبح فيما بعد النواة الأولى لافتتاح المعاهد المتخصصة في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة ، حيث نشأت فكرة المعهد عند القائمين على الجمعية الخيرية ؛ لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة حينما أتم عدد من الطلاب حفظ القرآن الكريم ، وأصبحت الحاجة ملحّة إلى مدرسين للقرآن الكريم بالحلقات التي بدأت تتنامى ويزداد عدد الطلاب بها يوماً بعد يوم . ويعمل المعهد على بلوغ الطالب مرحلة عليا من الضبط والإتقان والدراية بأحكام التجويد وتخريج مدرسين مؤهلين لتدريس القرآن الكريم في الحلقات لدى الجمعية ، وخارجها ، بالإضافة إلى إعداد أئمة لصلاة التراويح ، والفروض بمساجد مكةالمكرمة ، وخارجها ، فضلاً عن تخريج عدد من القرُّاء المجيدين للقراءات السبع ، والتهيئة الأولية للطلاب المرشحين لمسابقات القرآن الكريم المحلية ، والدولية ، وسد احتياج الجمعية من المعلمين من أبنائها الدارسين لديها وإتاحة الفرصة لكبار السن ، ورجال الأعمال الراغبين في حفظ القرآن وتلاوته ؛ بالالتحاق فيه لحفظ القرآن الكريم بأي رواية، وذلك من خلال قسم القراءات بالمعهد . // يتبع // 13:55 ت م تغريد