يعتبر معهد الأرقم بن أبي الأرقم التابع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة النواة الأولى للمعاهد المتخصصة لتخريج معلمي القرآن في جمعيات التحفيظ بالمملكة حيث نشأت فكرة إنشاء المعهد عند القائمين على جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة عندما أتم عدد من طلاب الجمعية حفظ القرآن وأصبحت الحاجة ملحة إلى الاستعانة بمدرسين مؤهلين لتعليم القرآن الكريم بالحلقات القرآنية التي أخذت تتنامى ويزداد عدد الطلاب بها وقد تفضل معالي وزير المعارف آنذاك الشيخ حسن آل الشيخ بمنح الجمعية الموافقة على الاستفادة من مبنى دار الأرقم بن أبي الأرقم في الفترة المسائية حيث كان المبنى مدرسة نظامية لتحفيظ القرآن الكريم تابعة لوزارة المعارف. وقد تم افتتاح المعهد في شهر محرم من عام 1388ه واتخذ دار الأرقم بن أبي الأرقم مقرا له حتى انتقل إلى مقره بالحرم المكي الشريف. ويهدف المعهد إلى العمل على بلوغ الطالب مرحلة عليا من الضبط والإتقان والدراية بأحكام التجويد وتخريج معلمين مؤهلين لتدريس القرآن الكريم في الحلقات لدى الجمعية وخارجها وتهيئة الطلاب لإمامة المصلين بمساجد مكةالمكرمة وخارجها وخاصة في صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك وتخريج عدد من القراء المجيدين للقراءات السبع وكذلك تهيئة الطلاب المرشحين لمسابقات القرآن الكريم المحلية والدولية إضافة إلى فتح المجال للراغبين في قراءة القرآن الكريم بغير رواية حفص وذلك من خلال قسم القراءات بالمعهد. ويضم المعهد قسم للإتقان خاص بإتقان الحفظ ومراجعته ودراسة التجويد وتفسير جزء عم ويدرس الطالب في هذا القسم كتاب // البرهان في تجويد القرآن // للشيخ محمد الصادق قمحاوي دراسة نظرية وتطبيقية ويتخرج الطالب من هذا القسم وقد بلغ مرحلة مميزة من إتقانه لقراءة القرآن الكريم والدراية بأحكام التجويد ومدة الدراسة بهذا القسم عامين بالإضافة إلى قسم للقراءات يلتحق به الطالب بعد التخرج من قسم الإتقان بالمعهد ويتم فيه دراسة القراءات السبع دراسة منهجية وتطبيقية على أيدي مدرسين أكفاء من مدرسي الجمعية ويدرس الطالب في هذا القسم مع القرآن الكريم متن حرز الأماني ووجه التهاني الشاطبية في القراءات السبع وشرح كتاب تقريب المعاني من تأليف الشيخين سيد لاشين وخالد الحافظ ومدة الدراسة بهذا القسم ثلاث سنوات. //يتبع// 1102 ت م