دشن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيزآل الشيخ اليوم الخطة الإستراتيجية للصندوق الخيري للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والذي أقيم بمقر الوزارة بالرياض . وبهذه المناسبة وجه معاليه كلمة استهلها بحمد الله والثناء عليه على توفيقه جل وعلا بإتمام الخطة الاستراتيجية للصندوق الخيري للجمعيات ، مبيناً أن الصندوق الخيري يدعم العمل التعليمي وما يسانده مباشرة لحفظ القرآن وتجويده في جميع أنحاء المملكة، فهو صندوق يخدم جميع مناطق المملكة ويخدم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم الثلاثة عشره في أنحاء المملكة وفروع الجمعيات في المحافظات والمراكز . وأثنى معاليه على الجهد الذي بذل في إعداد هذه الخطة الاستراتيجية ، وفيها توسع كبير في خدمة القرآن الكريم وحملته مباشرة ، أو مساندة ودعماً لأن ما لا يتم العمل إلا به فمن الضرورة القيام به كعمليات المساندة والاهتمام بالمعايير ، معايير الجودة ، ومعايير المحاسبة وما أشبه ذلك فهذا من الأمور المهمة التي تعطي الجودة ، لأن الجودة هي ضمان استمرار الجمعيات ولدينا أمران مهمان الأول الاستدامة المالية ، والثاني الجودة ، الاستدامة المالية مهمة عبر مثل هذا الصندوق ، وعبر الأوقاف وعبر ما تتلقاه الجمعيات من دعم مقطوع ، أو دعم دائم ، والثانيً الجودة بأنواعها ، الجوده في الموارد البشرية ، والجودة في المعايير المحاسبية ، والجودة في القرارات ، والجودة في بيئة العمل ثم الجودة في التعليم في نفسه الذي هو الغاية من إنشاء مثل هذه الجمعيات جودة المعلم ، وجودة المنهج التربوي الذي يُعلق به أو يواجه به الطلاب والطالبات هذه الجودة مهمة جداً ومن خلال الجودة يكمن فرض المنهج الصحيح الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية الذي يجمع الناس على كتاب الله تعالى ، ويجمعهم على محبة بلادهم ومحبة وطنهم ، والقيام بحق القرآن الكريم فيما أمر به ، وفيما نهى . وشدد معاليه على أن العملية التعليمية هي المُخَّرج المهم وتحفيظ القرآن الكريم ، وخروج الحافظين والحافظات بالمستوى اللائق , وقال : هذا هو الغرض النهائي من وجود هذه الخطة الاستراتيجية ، فهذه الخطة الاستراتيجية وعمل الجمعيات وجهود الدولة في ذلك وجهود من يقوم على هذه الجمعيات ، والمعلمين الهدف منها جميعاً هو ترسيخ القرآن في قلوب الناشئة وتحفيظ القرآن إما كل القرآن ، أو ما تيسر من أجزائه ، فلذلك هذه الخطة الاستراتيجية خادمة للعملية التعليمية بشكل واضح وكبير، ونرجو إن شاء الله تعالى أن نتوسع في معطيات هذا الصندوق . وأبان معاليه أن الصندوق الخيري يتوجه في أكثر مصروفاته إلى العمل الذي يخدم الجمعيات مباشرة بالأوقاف وبالدعم المالي ، والعمليات المساندة تأخذ جزءً يسيراً من أعمال الصندوق ، وأما التبرعات فتنصرف لإقامة الأوقاف ومساندة العمليات التعليمية ، وتسديد رواتب المعلمين في الجمعيات ، أو فروع الجمعيات المحتاجة ، لذلك في الخطة الاستراتيجية نحرص على أن يكون النصيب الأكبر للدعم المباشر للجمعيات بمساندتها مالياً ، ومساندة أوقافها ثم المعايير الأخرى تكون تبعاً لذلك. وعبر معالي رئيس المجلس الأعلى للجمعيات عن سروره بما شاهد وسمعه في العرض المرئي من الأرقام الكبيرة التي صرفت من الصندوق على تحفيظ القرآن الكريم في جميع مناطق المملكة حيث بلغ نحو من 290 مليون ريال من عام 1427ه إلى الآن ، أي خلال ثمان سنوات وهذا مبلغ ولله الحمد مرضي في بدايات عمل الصندوق . // يتبع // 17:17 ت م تغريد