حمّلت فعاليات سياسية ومنظمات حقوق إنسان ألمانية المجتمع الدولي مسؤولية مأساة اللاجئين في العالم الذين شردتهم الحروب والنزاعات العرقية والدينية وصراع النفوذ على القوى. وناشدت الرأي العام في ألمانيا وأوروبا الوقوف إلى جانب اللاجئين في الدول التي لجأوا إليها وقالت إن على الأممالمتحدة ومجلس أمنها الدولي التحلي بمسؤولياتهما لوضع حد لمأساة أولئك اللاجئين. وقال عضو شؤون لجان حقوق الإنسان في البرلمان الألماني توماس كونيغز إن مأساة اللاجئين من سوريا والعراق تستحق وصف "مأساة هذا العصر" وأن معاناتهم تعد الأولى من نوعها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، مشددًا على أن الوقوف إلى جانبهم والتضامن معهم واجب إنساني. وأعربت وزيرة الدولة لشؤون الأجانب في دائرة المستشارية الألمانية آيدان اوزوكون، من جانبها، عن سعادتها لاستقبال ألمانيا لعدد من اللاجئين من دول العالم بلغ عددهم منذ عام 2013م حوالي 35 ألف لاجئ، مؤكدةً استعداد الولايات والحكومة الاتحادية في ألمانيا استقبال 20 ألف لاجئ من سوريا كتضامن أكيد وقوي مع مأساتهم. وطالبت اوزوكون دول الاتحاد الأوروبي حذو ألمانيا بتضامنهم مع اللاجئين باستقبالهم وضرورة التوصل إلى صيغة مناسبة لإنهاء مأساتهم.