أعربت وكالات الأممالمتحدة الإغاثية عن قلقها إزاء التطورات الجارية في العراق. وقال منسق عمليات الطوارئ في المنظمة الدولية للهجرة ماندي ألكسندر إن انعدام الأمن ينتشر في أنحاء العراق كافة والأوضاع تزداد سوءا كل ساعة ، وإن المنظمة ليس لديها التمويل اللازم للاستجابة بشكل فعال لعملية طوارئ في العراق. ودعت المنظمة الجهات المانحة إلى توفير 15 مليون دولار لشراء وتوزيع مواد الإغاثة والخيام لعشرات الآلاف من النازحين العراقيين. وتوقعت المنظمة زيادة أعداد النازحين خلال الأيام القادمة فرارًا من الجماعات المسلحة التي تتقدم بسرعة في اتجاه بغداد. وفرّ نحو 40 ألف شخص خلال اليومين الماضيين من مدن تكريت وسامراء, وتقوم المنظمة حاليا بتقييم الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمشردين داخل العراق. وأفادت المنظمة أن مستشفيات الموصل لا يمكن الوصول إليها ، وأن المدارس والجوامع تحولت إلى عيادات لإسعاف المصابين وعلاج مرضى الأمراض المزمنة, مضيفة أن المناطق الغربية من الموصل لا يوجد فيها مياه صالحة للشرب مع انقطاع للتيار الكهربائي. وكانت المنظمة قد أعلنت قبل يومين عن نزوح نصف مليون شخص من مدينة الموصل فروا سيرًا على الأقدام لحظر الجماعات المسلحة استخدام المركبات في المدينة . من ناحية أخرى, أدانت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عمليات الإعدام التي تقوم بها الجماعات المسلحة في العراق ضد رجال الجيش والشرطة العراقية الذين يتم القبض عليهم وكذلك ضد المدنيين. وأعرب المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل عن القلق إزاء احتمال اندلاع حرب طائفية في العراق.