أكد المشاركون في أعمال لجنة شؤون فلسطين باتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على أن مدينة القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وفقا للقرارات الدولية والأممية. وعبر أعضاء اللجنة ، في البيان الختامي الصادر عقب اجتماعهم الرابع اليوم بالرباط بدعوة من البرلمان المغربي، عن إدانتهم الشديدة لانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المتواصلة والمتكررة لطمس معالم المدينة المقدسة من خلال بناء جدار الفصل العنصري وأعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك وبناء المستوطنات اليهودية وممارساتها غير الشرعية لتهويد المدينة وتغيير ملامحها الإسلامية والعربية. ودعت اللجنة جميع مجالس الدول الأعضاء وحكوماتها إلى دعم حكومة الوفاق الفلسطينية الجديدة ماديا وسياسيا ومعنويا ودبلوماسيا لتمكينها من أداء واجباتها المنوطة بها تجاه شعبها وتطلعاته الوطنية المشروعة. كما طالبت برفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة ، ودعم صمود المقدسيين والعمل على إطلاق سراح المعتقلين الإداريين والأسرى والتنديد بالممارسات الإجرامية الإسرائيلية وأيضا المطالبة بوقف جميع عمليات التهويد في التراب الفلسطينيوالقدس التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وحملت اللجنة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن فشل المفاوضات لعدم اعترافها بحدود الدولة الفلسطينية واستمرارها في سياساتها الاستيطانية وعدم التزامها بالمرجعيات الدولية والقانونية ذات الصلة، مؤكدة على أن مقاومة الاحتلال بجميع أشكاله حق أصيل للشعب الفلسطيني. ويأتي اجتماع لجنة شؤون فلسطين بعد يوم واحد من انعقاد أشغال الاجتماع الثاني والثلاثين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والذي توج بإصدار إعلان الرباط، الذي أشاد من خلاله بالوحدة الوطنية الفلسطينية وأدان المحاولات الإسرائيلية الرامية لنسفها.