رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم بإسمه وباسم كافة منسوبي الوزارة ، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب خادم الحرمين الشريفين ، ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين حفظهما الله ، بمناسبة فوز وزارة التربية والتعليم ممثلة للمملكة العربية السعودية بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات للمرة الثالثة على التوالي للعام 2014م عن نظام " فارس" لإدارة الموارد المالية والبشرية والإدارية ، بعد أن حققت الوزارة نفس الجائزة عن "نظام نور" للإدارة التربوية عام 2012 م في مجال نظم التعليم ، والذي وفر الكثير من الوظائف الإلكترونية للمدارس والمتعاملين معها ، بالإضافة الى نظام الربط الشبكي للمدارس عام 2013 م ، في مجال البنية التحتية حيث وفر الاتصال بالإنترنت لجميع مدارس المملكة. وقد تسلم الجائزة المستشار والمشرف العام على المركز الوطني للمعلومات التربوية الدكتور جار الله بن صالح الغامدي خلال حفل توزيع جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات الذي أقيم في جنيف - سويسرا اليوم ضمن فعاليات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات . وأكد وكيل الوزارة المشرف العام على الشئون الإدارية والمالية المهندس محمد بن سعد الشثري ، أن هذا الفوز يأتي امتداداً لثمرة الجهود التي بذلت منذ انطلاقة هذا المشروع الوطني الرائد ، والذي حظي بدعم ورعاية من قبل القيادة بالوزارة ، كونه أحد أهم المشاريع الاستراتيجية التي تأتي ضمن مبادرات الحكومة الإلكترونية ، والتي تشمل كافة موظفي الوزارة الذين يبلغ عددهم أكثر من 700 ألف موظف ومعلم بالإضافة إلى إدارات التربية والتعليم. وأشار إلى أنه تم اعتماد منهجية تنفيذ تم تصنيفها من أفضل المنهجيات وأساليب العمل ، لتطبيق مثل هذه الأنظمة في الجهات الحكومية ، التي بنيت أساساً على منهجيات عالمية معتمدة ، مبيناً أن توجيهات صاحب السمو الأمير الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم ، أكدت ضرورة تحقيق أعلى معايير الجودة في تطبيقات وأنظمة التعاملات الإلكترونية ، وتوظيفها لخدمة الحركة التربوية والتعليمية. من جهته قال المستشار والمشرف العام على المركز الوطني للمعلومات التربوية بوزارة التربية والتعليم الدكتور جار الله بن صالح الغامدي أن وزارة التربية والتعليم تشرفت بتمثيل الوطن في هذه المسابقة العالمية ، مبيناً أن الوزارة هي الأولى في العالم التي فازت بهذه الجائزة لثلاث مرات متتالية منذ أن انطلقت الجائزة في 2012م , بفضل الله ، ثم بالدعم الكبير الذي يلقاه التعليم من حكومة خادم الحرمين الشريفين , والمتابعة المستمرة لمشاريع التعاملات الإلكترونية من لدن سمو وزير التربية والتعليم. وأشار الدكتور الغامدي إلى أن مشروع فارس يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق الهدف السابع من خطة التنمية التاسعة - الخطة التشغيلية (2010-2014) ، الذي ينص على "تطوير النظم الإدارية ومكوناتها والتحول إلى اللامركزية" ، كاشفاً أن نظام فارس عبارة عن منظومة من 29 نظاماً مترابطاً ، يهدف إلى تحقيق نقله نوعية في جميع العمليات الإدارية والمالية وخدمات الموارد البشرية. وأوضح أنه تم بناء 379 إجراء رئيس في نظام فارس ، ومنها صرف رواتب منسوبي الوزارة ، الذين يزيدون عن نصف موظفي الخدمة المدنية ، وكذلك أوامر الصرف والدفع التي تزيد عن 20% من أوامر الصرف والدفع في قطاعات الدولة. مبيناً أنه تم تطبيق النظام في جهاز الوزارة ، وجميع إدارات التربية والتعليم كأول نظام من نوعه في المملكة بهذه الشمولية الواسعة في النظم والتطبيق. مما يذكر أن القمة العالمية لمجتمع المعلومات تعد النشاط الرئيس للإتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة لدعم تحول الدول لمجتمع المعلومات ، ونشر المعلوماتية واستخداماتها وثقافتها في العالم. ويعد مشروع أنظمة إدارة الموارد الإدارية والمالية - مشروع فارس - ، أحد أهم ركائز مشروع التعاملات الإلكترونية في وزارة التربية والتعليم والذي يمثل تفعيلاً عمليًا لمبادرة حكومة خادم الحرمين الشريفين في البدء في تطوير وأتمتة الأعمال ، حيث قامت الوزارة ببناء نظام متكامل يغطي جميع المتطلبات الوظيفية لأعمال إدارة الموارد الإدارية والمالية ، حسب آخر إصدار للوائح والأنظمة الحكومية الصادرة من الجهات المختصة. وقامت الوزارة بتوفير كافة الكوادر والآليات التي تضمن أسلوب تخطيط وتنفيذ متميز ، برهن على قدرة الوزارة على قيادة مثل هذه المبادرات العملاقة ، كما أن مستوى تبنى الشؤون الإدارية والمالية لمنظومة الأعمال الإلكترونية ، والقدرة على قيادة هذا التحول في زمن قياسي ، برهن على الجدية والتفاني لتنفيذ تطلعات قيادة الوزارة في تطوير الأعمال. الجدير بالذكر أن القمة الأولى العالمية لمجتمع المعلومات عقدت في جنيف عام 2003م ، والثانية في تونس عام 2005م ، وحضرها وفود عددٍ من الدول وشارك فيها الملوك والرؤساء وعدد من الوزراء المختصين ، وتقرر إقامة منتدى سنوي للقمة يسعى إلى تشجيع تحقيق الأهداف التالية ومتابعتها.