بدأت الحكومة الأردنية جهوداً مكثفة لاستعادة (مسلة الملك ميشع) ملك المؤابيين في القرن التاسع قبل الميلاد، المحفوظة في متحف "اللوفر"في باريس لإعادتها إلى موطنها الأصلي في منطقة ذيبان بمحافظة مادبا جنوبعمان. وقال مدير مركز (مسلة ميشع) الدكتور ضيف الله الحديثات في بيان صحفي اليوم : إن استعادة المسلة من متحف اللوفر ستكون باكورة نشاط المركز لاستعادة تراث الأردن وذاكرته الوطنية، وسيقوم المركز بتوفير كل أشكال الدعم لإعداد خطة شاملة لاسترداد (المسلة) بالتعاون مع المعنيين والحريصين على الشأن التاريخي والتراثي للأردن. وأضاف إننا لن ندخر جهدا لاستعادة هذا الرمز الذي يؤكد على عمق جذور الحضارة في الأردن الممتدة إلى فترة القرن التاسع ما قبل الميلاد. وأوضح المسؤول الأردني أن مسلة أو ((حجر ميشع)) هي مسلة تاريخية لملك مملكة المؤابيين والتي ظهرت في وسط وجنوبالأردن في القرن التاسع قبل الميلاد، وتعتبر من أقدم المسلات التاريخية في بلاد الشام، حيث كتب عليها تاريخ المنطقة ، بالإضافة إلى الانتصارات على اليهود. واكتشفت المسلة في ذيبان عاصمة المؤابيين عام 1868 ميلادي على يد احد الرهبان الألمان العاملين في القدس وتم نقلها إلى باريس وهي محفوظة الآن في متحف اللوفر.