طلب الأردن من منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) التدخل لدى (إسرائيل) من أجل استعادة لفائف البحر الميت التي كانت (إسرائيل) استولت عليها بعد احتلال القدسالشرقية 1967 وشاركت بها في معرض في كندا مطلع الشهر الحالي. وقال رافع الحراحشة الناطق الاعلامي بأسم دائرة آلاثار الاردنية امس ان "الاردن تقدم بشكوى لدى منظمة (اليونيسكو) من اجل استعادة هذه اللفائف". واوضح في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان "الاستيلاء على إرث أي دولة هو خرق لاتفاقيات لاهاي" الموقعة عام 1954 حول حماية الممتلكات الثقافية خلال النزاعات المسلحة والتي وقعت عليها البلدان. وأضاف ان الأردن دعا الحكومة الكندية الى اعادة المخطوطات التزاما بالجانب الاخلاقي والمعاهدات والمواثيق الدولية بهذا الخصوص (...) بعد ان شاركت بها اسرائيل كجزء من تراثها". ولم يحدد المسؤول تاريخ رفع الشكوى لكنه اكد ان "الاردن لم يأل جهدا مع المؤسسات الدولية وأي منبر يستطيع من خلاله طرح قضية آلاثار المنهوبة لاستعادتها"، مشيرا الى ان لدى بلاده "الوثائق الكاملة التي تثبت ملكيته لهذه المخطوطات". وبحسب الحراحشة فأن "المخطوطات تتبع لطائفة يهودية هي طائفة (الاسينيين) التي انعزلت عن بقية المدن اليهودية وبنت مدينة صغيرة في كهوف قرب البحر الميت (50 كلم غرب عمان) في موقع خربة قمران لذلك فهي تسمى أيضا بمخطوطات قمران أو لفائف قمران"، مشيرا الى ان "القرية تحطمت بفعل زلزال حدث عام 31 ق.م وأعيد بناؤها عام 4 ق.م الا ان الرومان أحرقوها عام 68 م". واوضح ان "اول جزء من هذه المخطوطات اكتشفه بدو التعامرة بالصدفة في الكهوف وباعوه لسوريين اعطوها لمطرانهم الارثوذكسي الذي نقلها الى الولاياتالمتحدة عام 1948". واضاف ان "الاردن دفع مبلغ 20 الف دينار لاستعادة ما بيع من المخطوطات واسترد معظمها ووضعها في متحف آلاثار الفلسطينية في القدسالشرقية الذي كان يتبع دائرة آلاثار العامة الاردنية قبل عام 1967". واكد الحراحشة ان "اسرائيل استولت على قسم من هذه المخطوطات وعدد كبير من آلاثار التي كانت في المتحف بعد احتلالها هذا القسم من المدينة المقدسة في اعقاب حرب 1967". وبحسب المسؤول فان "هذه آلاثار ليست الوحيدة التي نهبت من الاردن، اذ ان هناك اعدادا كبيرة من آلاثار المنهوبة التي لا تقدر بثمن جرى تهريبها وبيعها خارج الاردن في العهد العثماني بنهاية القرن التاسع عشر كمسلة ميشع التي عثر عليها في ذيبان عام 1868 وتم شحنها آنذاك من قبل السفارة الفرنسية في القدس الى متحف اللوفر في فرنسا". واضاف ان "بعضها قدم كهدايا كالواجهة الحجرية لقصر المشتي التي اهداها السلطان العثماني عبدالحميد الثاني الى الامبرطور الالماني فلهلم". وكان الاردن رفض المشاركة في معرض تورنتو في كندا لمشاركة اسرائيل فيه بلفائف البحر الميت.