بدأت في مدينة الشارقة الإماراتية اليوم فعاليات المعرض المشترك ال 15 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور عددا من وكلاء وزارات الاقتصاد وأعضاء من السلك الدبلوماسي في دول مجلس التعاون الخليجي وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة والمسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال والمصنعين من الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة المهندس سلطان بن سعيد المنصوري خلال كلمة ألقاها في افتتاح المعرض إن مسيرة مجلس التعاون الخليجي شهدت على مدار قرابة أربعة عقود محطات مضيئة من الإنجازات وما زال إنشاء المجلس يشكل تجربة رائدة وخطوة متميزة على مستوى المنطقة والعالم.. واليوم يسعى المجلس لتكريس العمل الخليجي المشترك والتكامل الاقتصادي الخليجي الذي أصبح حاجة ملحة في ظل وجود تكتلات اقتصادية عالمية تتنافس من أجل تحقيق مصالحها الأمر الذي حذا بجميع الأعضاء التوجه نحو تذليل الصعاب والعقبات كافه في وجه خطوات التقارب والتلاحم في الطريق الذي سيؤدي بإذن الله تعالى إلى التكامل المنشود. وأضاف المنصوري أن المجلس واللجان المنبثقة عنه نجحوا في تكوين كيان اقتصادي تام سيضع بصماته ليس على صعيد المنطقة فحسب بل على مستوى العالم في الفترة القادمة والأرقام خير دلالة على ذلك حيث سجلت التجارة البينية بين دول الخليج نموا بلغ 5.5 % خلال 2013 لتبلغ 93 مليار دولار بالمقارنة مع 88 مليار دولار في 2012 ونتوقع لهذا الرقم المزيد من الصعود بعد النتائج الايجابية التي خرج بها الاجتماع ال 98 للجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الكويت مؤخرا ودعت إلى تفعيل الاتحاد الجمركي بدول المجلس الذي حظي بموافقة جميع الدول المشاركة بالإجماع. وأوضح أن اقتصاديات دول مجلس التعاون حققت معدلات نمو جيدة بلغت 5ر5 % في العام الماضي إذ بلغ الناتج المحلي الإجمالي الخليجي 48ر1 ترليون دولار في حين بلغ إنتاج دول المجلس اليومي من النفط 1ر16 مليون برميل يوميا وارتفع صافي الفائض في الحساب الجاري إلى 378 مليار دولار كما ارتفع إجمالي الموجودات الأجنبية الخليجية إلى 2.2 تريليون دولار وهي جميعا أرقام تثبت مدى متانة الاقتصادات الخليجية وقدرتها على وضع بصماتها على المستوى العالمي كقوة . // يتبع // 16:44 ت م تغريد