اختار الاتحاد الدولي في مؤتمره في لشبونة عام 1956 تشيلي لاحتضان كأس العالم عام 1962م على حساب الأرجنتين وألمانيا الغربية ، حيث أقيمت النهائيات من 30 مايو حتى 17 يونيو بمشاركة 16 منتخبا 10 من أوروبا و4 من أميركا الجنوبية ومنتخب واحد من أميركا الشمالية. وقبل نحو سنة من انطلاق البطولة تعرضت تشيلي لزلزال عنيف ذهب ضحيته نحو 7 آلاف شخص ، وهدد الاتحاد الدولي بسحب التنظيم منها لكن الرئيس التشيلي كارلوس ديتبورن وجه نداءً وجدانيا للفيفا جاء فيه "لم نعد نملك شيئا لذا نريد استضافت كأس العالم". وبنت تشيلي ملعب سانتياغو الذي يتسع ل80 ألف مفترج وكان جاهزاً لاستضافة المباريات ، وكانت كرة القدم بدأت تثبت نفسها خصوصا في أوروبا بعد انطلاق المسابقات الأوروبية الثلاث وبروز ريال مدريد الإسباني الذي أحرز الألقاب الخمسة الأولى في مسابقة كأس الأبطال الأوروبية. ولم تبق كأس العالم السابعة في الأذهان لأنها حفلت بالخشونة وبشح الأهداف (انتهت أربع مباريات بالتعادل السلبي في الدور الأول) ، كما اقتصرت مشاركة النجم البرازيلي بيليه على مباراة واحدة قبل إصابته وابتعاده عن باقي المباريات. وحقق المنتخب التشيكوسلوفاكي المفاجأة بقيادة جوزف مازوبوست الذي اختير أفضل لاعب أوروبي في ذلك العام وتمكن من بلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية ليضرب موعداً مع حامل اللقب المنتخب البرازيلي. وكان المنتخبان قد التقيا في الدور الأول وأسفرت النتيجة عن تعادلهما صفر-صفر. وفي المباراة النهائية تقدمت تشيكوسلوفاكيا بهدف عن طريق مازوبوست في الدقيقة 15، لكن اماريلدو رد بعد دقيقتين من زاوية صعبة. وفي الشوط الثاني أضاف زيتو وفافا هدفين لتنتهي المباراة بفوز البرازيل 3 1 وتحتفظ باللقب. وسجل في البطولة 89 هدفًا منها 7 من ركلات جزاء وطرد لاعبان ، وتوج اليوغوسلافي يركوفيتش هدافًا للبطولة برصيد 5 أهداف.