نظمت تشيلي مونديال 1962م بعد منافسة شرسة مع الأرجنتين، ففي اجتماع الفيفا عام 1956 م ذكر رئيس الاتحاد الأرجنتيني أن بلاده جاهزه لاستضافة كأس العالم وقال :"لدينا كل شيء وبوسعنا استضافتها غداً"، أما رئيس اتحاد تشيلي ديتبورن فقال "ليس لدينا شيء ولذلك يجب أن يكون لدينا كأس العالم"، وأصبحت جملته شعاراً لكأس العالم لأنها تسهم إيجابياً في اقتصاد الدول حيث تبنى الملاعب وتشق الطرق السريعة ويتم الاهتمام بالمطارات والفنادق والاتصالات وغيرها من مستلزمات الاستضافة. شهدت البطولة مستويات فنية متدنية، وغادر بيليه البطولة مصاباً بعد مباراة البرازيل الثانية ضد تشيكوسلوفاكيا، ولعل أبرز أحداث البطولة ما يسمى بمعركة سانتياغو ،حيث التقت إيطاليا وتشيلي يوم 2 يونيو 1962م وطغى الصراع البدني على مجريات المباراة فطرد لاعب إيطاليا فيراني في الدقيقة 8 ثم طرد زميله ماريو ديفيد قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق، ولم يسهم الحكم الإنجليزي كين ستون في حماية اللاعبين فكثر الضرب بينهم حتى خرج أحد الطليان مكسور الأنف والدم يسيل على فانيلته، وانتهت المباراة التي حضرها 66 ألفا في ملعب نايكونال في سانتياغو عاصمة تشيلي بخسارة الضيوف بهدفين نظيفين سجلا في آخر ربع ساعة. وشقت تشيلي طريقها بعد ذلك إلى ربع النهائي بفضل فوزها في الافتتاح على سويسرا 3-1، وتخطت الاتحاد السوفييتي بهدفين لهدف ولكنها اصطدمت بقوة البرازيل في نصف النهائي فخسرت أمامها 2 - 4 وحققت المركز الثالث على حساب يوغسلافيا بهدف وهو أفضل مركز تحققه في تاريخها، أما إيطاليا فودعت المونديال من دوره الأول بتعادل سلبي مع ألمانياالغربية وفوز غير كاف على سويسرا 3 - صفر بعد أن خسرت تشيلي أمام ألمانياالغربية 0 - 2، وحافظت البرازيل على لقبها بالفوز على تشيكوسلوفاكيا 3 - 1، وبقيت معركة سانتياغو أبرز أحداث نسخة 62 المونديال الأضعف حتى الآن حسب آراء الفيفا ونقاد الصحافة العالمية انذاك.