اختتمت بالعاصمة النمساوية فيينا الليلة الماضية أعمال اجتماع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لمناقشة سبل تسهيل عملية السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى. وأكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر في بيان له في ختام الاجتماع حرص المركز على تقديم خدماته وخبراته لدعم السبل الممكنة التي تساعد في التوصل لقرارات تحل الأزمة الحالية في جمهورية إفريقيا الوسطى. ولفت معاليه الانتباه إلى أهمية استكشاف خيارات التدخل من خلال الحوار وانخراط خبراء إفريقيا الوسطى والزعماء الدينيين في البحث عن حل سلمي للأزمة. واتفق المشاركون في ختام أعمال الاجتماع الذي استمر يومين على أن النزاع في جمهورية إفريقيا الوسطى ليس صراعاً دينياً بل صراع له جذور تاريخية وسياسية واقتصادية محذرين من تأخر تبني إجراءات فورية لتعزيز الحوار بين الأديان وتخفيف الأزمة الإنسانية والأمنية المتنامية في البلاد. حضر الاجتماع عدد من القيادات الدينية ، وممثلين عن عدة منظمات دينية في جمهورية إفريقيا الوسطى ، ومنظمة التعاون الإسلامي ، وشبكة صانعي السلام ، والمبادرة الدينية المتحدة ، ومجلس كنائس إفريقيا.