اختتمت مساء أمس ورشة العمل الحوارية الخاصة (بمعاهدة نيويورك لعام 1958م بشأن الاعتراف بقرارات التحكيم الأجنبية وتنفيذها) في مملكة البحرين بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس فريق التحكيم السعودي ضيف شرف هذه المناسبة ، ووفود 15 دولة عربية يمثلها فيها رؤساء محاكم عليا ومحكمين دوليين. وأكد سموه في كلمة له خلال الورشة أهمية إبراز ما للشريعة الإسلامية من مرونة واستيعابها لقواعد التحكيم والمعاملات التجارية وضرورة اعتماد اللغة العربية لغة رسمية بالنسبة للاتفاقيات الدولية الخاصة بالتجارة الدولية ومراكز التحكيم الأجنبية . وأوصى المجتمعون في ختام أعمال الورشة الحوارية بضرورة استمرار عقد لقاءات العمل الحوارية بين القضاة العرب بخصوص التحكيم التجاري بشكل دوري تحت رعاية مؤسسية ، وتدشين موقع إلكتروني لتجميع الأحكام القضائية الصادرة في الدول العربية بخصوص تنفيذ أحكام التحكيم الأجنبية في تلك الدول بوساطة غرفة البحرين لتسوية المنازعات , والاعتماد في هذا الشأن علي ما يرد من الجهات القضائية العربية أو الجهات الأخرى ذات الصلة لإمداد الموقع بشكل دوري بأحداث الأحكام القضائية. وشددوا على ضرورة التنسيق في ما بين الأجهزة القضائية العربية من أجل العمل على تطبيق قضائي عربي موحد ومتسق في مجال الاعتراف بأحكام التحكيم الأجنبية وتنفيذها ، والسعي لدى الأجهزة التشريعية في الدول العربية للتنسيق في سبيل إزالة أي تناقض حول الأنظمة واجبة التطبيق بشأن تنفيذ أحكام التحكيم الأجنبية في الدول العربية ،و دعوة حكومات الدول العربية التي لم تنضم بعد إلى اتفاقية نيويورك لعام 1958 بشأن الاعتراف بقرارات التحكيم الأجنبية على دراسة إمكانية الانضمام إلى هذه الاتفاقية. ودعوا إلى اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية بالنسبة للاتفاقيات الدولية الخاصة بالتجارة الدولية ومراكز التحكيم الأجنبية ، وإبراز ما للشريعة الإسلامية من مرونة بطبيعتها واستيعابها لقواعد التحكيم والمعاملات التجارية.