بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال الجلسة الرابعة لدور الانعقاد العادي السنوي الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي. وقال رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية وقوف البرلمان العربي بجانب الشعب السوري بكافة أطيافه، داعيًا لإنهاء مأساته المروعة التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتهجير وتجويع الملايين من السوريين. وشدد على أهمية الوقوف مع كل جهد عربي أو دولي لحل الأزمة، مشيرًا إلى أن هذا الحل لا بد أن يصنعه السوريون جميعًا وأن يشمل كافة مكونات وأطياف الشعب السوري، بما يحقق تطلعاته في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأشاد رئيس البرلمان العربي بالدور المشرف لدول الجوار العربي لسوريا في احتضان إخوانهم من اللاجئين السوريين ، مجددًا الدعوة لدعم هذه الدول ماديًا في ظل تفاقم الأزمة وتأثيرها على اقتصاداتهم الداخلية لاسيما الأردن ولبنان. كما دعا الجروان إلى ضرورة إقامة علاقات وشراكات إقليمية ودولية قائمة على أساس تبادل المصالح ونشر الأمن والاستقرار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مدينًا كافة أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية. وحول تطورات القضية الفلسطينية، أكد الجروان أن القضية الفلسطينية تمثل القضية المحورية للبرلمان العربي الذي لا يتوانى يومًا عن دعمها والسعي لحلها حلاً عادلاً وشاملاً فهي جوهر الصراع العربي الصهيوني والقضية المحورية للأمة العربية. وقال إن الاعتداءات الصهيونية السافرة على الأراضي الفلسطينية لم تتوقف يومًا، ضاربة بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية المناهضة للاستيطان، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات تتجدد يومًا بعد يوم ممثلة في بناء مستوطنات غير شرعية على التراب الوطني الفلسطيني. وأعرب الجروان عن تضامن البرلمان مع الأسرى الفلسطينيين الأبطال رجالاً ونساءً وأطفالاً، مندداً بإجراءات اعتقالهم واصدار أحكام ضدهم لا تستند إلى أي شرعية قانونية. وطالب جميع مؤسسات حقوق الإنسان في العالم وكل منظمات الشرعية الدولية إلى القيام بدورها والتدخل السريع لإنهاء مأساة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. // يتبع // 17:16 ت م تغريد