كشفت دراسة علمية أجراها الاتحاد الأوروبي أن دول الشمال الأوروبي هي الأكثر تضرراً حاليًا من ظاهرة تراجع أعداد النحل الذي يعد العامل الرئيس في تلقيح أكثر من 84 % من المحاصيل والمنتجات الزراعية التي يتم إنتاجها في أوروبا. وقالت الدراسة التي نشرت نتائجها اليوم في بروكسل إن بلجيكا فقدت أكثر من 42 % من النحل الطنان تليها بريطانيا ثم السويد وفنلندا وفرنسا. ويواجه نحو ربع أنواع النحل الطنان في أوروبا خطر الانقراض نتيجة فقدان مواطنه وتغير المناخ الأمر الذي يعرض تلقيح محاصيل تصل قيمتها مليارات اليوروات للخطر. وكشفت الدراسة التي أعدها الاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة أن 16 نوعًا من بين 86 من النحل الطنان تواجه خطر الانقراض. وذكر الاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة الذي يضم حكومات وعلماء وجماعات مدافعة عن البيئة أن ثلاثة أنواع من النحل الطنان هي من بين أهم خمس حشرات تلقح المحاصيل الأوروبية وتابع انه بالإضافة إلى حشرات التلقيح الأخرى يساهم النحل الطنان في زراعة محاصيل أوروبية تصل قيمتها إلى أكثر من 22 مليار يورو (30.35 مليار دولار) سنويًا. وأوضح الاتحاد أنه على وجه التقريب تتناقص أعداد نصف أنواع النحل الطنان، وأن 13 % فقط من هذه الأنواع تزيد وان المخاطر الرئيسية تتمثل في تغير المناخ وتكثيف الزراعة والتغيرات في الأراضي الزراعية". وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون البيئة، غينز بوتونيش إن الاتحاد يتحرك لمواجهة الموقف من خلال مجموعة من الإجراءات بينها حظر أو تقييد استخدام مبيدات معينة خطرة على النحل، بالإضافة إلى تمويل أبحاث بشأن أوضاع نحل التلقيح. وتبدو دول الجنوب الأوروبي مثل اليونان و ايطاليا و اسبانيا وفق نفس الدراسة أقل تضررًا من هذه الظاهرة. وتتهم منظمات حماية البيئة بعض أنواع من مبيدات الحشرات بالوقوف وراء ظاهرة انقراض النحل في أوروبا. وجاءت الدراسة الأوروبية بمناسبة أسبوع النحل الأوروبي الذي ينظمه البرلمان الأوروبي.