أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب رسميا عقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في التاسع من أبريل الجاري لبحث مستجدات القضية الفلسطينية في ضوء رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين وتمديد المفاوضات. وأفاد العربي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالأمانة العامة للجامعة العربية إنه تقرر عقد هذا الاجتماع بحضور الرئيس عباس بعد مشاورات جرت بينه وبين عدد من الدول العربية الذي سيتحدث بكل صراحة أمام الوزاري العربي عن كل الخيارات المطروحة للتعامل مع الوضع الراهن سواء ما يتعلق بما آلت إليه المفاوضات أو مقترح تمديدها أو إصرار دولة فلسطين على استعمال حقها في التوقيع على الاتفاقيات الدولية. وأضاف أن ما قام به الرئيس الفلسطيني من توقيع على 15 اتفاقية هو حق أصيل لدولة فلسطين بعد قبولها في الأممالمتحدة يوم 29 نوفمبر عام 2012م كدولة غير عضو، لافتا الانتباه إلى أن هذا القبول يؤكد أن فلسطين دولة تحت الاحتلال وليست أراضي متنازع عليها. وقال الأمين العام للجامعة العربية: إن "إسرائيل تريد من وراء عدم إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى تعطيل المفاوضات، واصفا الخطوة الإسرائيلية بالعمل العدائي تجاه دولة فلسطين، وأن حكومة الليكود الإسرائيلية الحالية تريد كسب الوقت". وأشار العربي إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يقوم بجهود مقدرة لدعم المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي بدأت يوم 29 يوليو الماضي وينتهي سقفها يوم 29 من أبريل الجاري. وبين أنه "شخصيا" لا يمانع في تميد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري، قائلا: "المهم أن نصل إلى نتيجة". وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن الجانب الأمريكي هو الوحيد القادر على الضغط على إسرائيل التي لا تريد حكومتها سلاما مع القيادة الفلسطينية. م ك